أجمع رؤساء الدول والحكومات المشاركة في quot;القمة العالمية لطاقة المستقبلquot; في أبو ظبي على ضرورة جعل قضايا البيئة محوراً لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة عالمياً وتعزيز دور الجكومات في مواجهة التغيرات المناخية وتوفير مصادر بديلة للطاقة، مؤكدين على التعاون المشترك لمواجهة تحديات الطاقة المتجددة.



أبو ظبي: اتفق رؤساء الدول والحكومات المشاركة في quot;القمة العالمية لطاقة المستقبلquot;، المنعقدة حالياً في أبو ظبي على ضرورة جعل قضايا البيئة محوراً لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة على المستوى العالمي، وتعزيز دور الجكومات في مواجهة التغيرات المناخية وما ينجم عنها من كوارث بيئية تهدد الأرض، وتوفير مصادر بديلة للطاقة من شأنها الحدّ من إنبعاث الكربون المسبب للإحتباس الحراري، مؤكدين من جهة أخرى على ضرورة التعاون المشترك بين كلّ الدول لمواجهة تحديات الطاقة المتجددة إذ يتعذر على أي دولة أن تواجه ذلك منفردة دون دعم دولي.


في كلمته حث بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي على ضرورة ترشيد الإستهلاك الحكومي ووضع حوافز للإستثمار في مجال الطاقة النظيفة على مستوى جميع الدول، مشيراً إلى أن طموحات غالبية الدول هي في تتطبيق استخدام الطاقة النظيفة للحد من إنبعاث الكربون الذي يزداد بنسبة 40%، وركزّ على ضرورة تطبيق ذلك حتى في الدول الناشئة والنامية قائلاً: quot;الأمر لم يعد حكراً على دول دون أخرى، حيث يوجد أكثر من 30 ألف شخص في كينيا على سبيل المثال يستخدمون الطاقة الشمسيةquot;.

من جانبه ركز رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سقراط جرفالهو على ضرورة تكاتف الجهود الدولية في هذا الموضوع، موضحاً أن بلاده إستطاعت خلال السنوات الست الماضية توفير 32% من إجمالي الطاقة المستهلكة من مصادر نظيفة محققة أقل مستوى من الانبعاث الكربوني، معتبراً أن الطاقة المتجددة هي مفتاح التصدي لمحاربة تغير المناخ.

أما رئيس وزراء جورجيا نيكولاس جيرولي فاوضح أن 90% من إستهلاك الطاقة في بلاده يأتي من مصادر طاقة خضراء نظيفة مشيراً الى أن بإمكان دولته لعب دور بارز في مجال الطاقة البديلة، ومؤكداً في الوقت عينه أن تحديات الطاقة المتجددة كبيرة للغاية ولا يمكن لأي دولة أن تواجهها بمفردها.

وشددت فيكتوريا انجريد اليس ديزيريه ولية عهد السويد على ضرورة أخذ تدابير فعالة لجمع الجهود الدولية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مؤكدة أن السويد لديها أعلى إنتاج للطاقة النظيفة على مستوى الإتحاد الأوروبي ومطالبة بالعمل بشكل متوازن لتقليص الهوة بين المجتمعات، وإدخال مستثمرين جدد من القطاعين العام والخاص ونشر الوعي بين السكان بأهمية هذا التحول لضمان مستقبل أفضل.

وشهد اليوم الأول للقمة عرض بحث حول تطوير مشاريع الطاقة الشمسية مقدماً من فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن الذي أشار إلى أن الطاقة الشمسية حول العالم تجري عبر تجميع الدوائر السليكونية التي تحتاج إلى جهاز معدني سميك، مما يرفع تكلفة استثماراتها، إلا أن إمارة أبوظبي ومن خلال شركة quot;مصدرquot; نجحت مؤخراً بالتعاون مع معهد أبحاث (MIT) الأميركي فى تطوير تلك المجمعات الشمسية لتكون بسماكة الورق وذلك لإستخدامه كطلاء فوق أسطح المنازل مما يقلل وزنه وتكلفته النهائية.