تسعى مصر لانتاج طاقة من النوع المتجدد بالاعتماد على الامكانيات الطبيعية في الصحراء.

اعتدال سلامه من برلين: حاجة المواطن الملحة لكهرباء رخيصة الثمن وحماية البيئة والتقليل من التلوث بعد ان ادرك الكثيرون اهميتها، امور اصبحت حلم الكثيرين ليس فقط في أوربا بل وفي العالم العربي ايضا.

لذا تسعى بلدان كثيرة للاستفادة من التقنيات المتطورة في مجال الطاقة المتجددة، وها هي مصر تعمل على انتاج طاقة من هذا النوع بالاعتماد على الامكانيات الطبيعية في الصحراء من اجل تخفيض غاز ثاني اكسيد الكربون الاكثر الحاقا للضرر بالبيئة.

ففي مصر يتم توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 83 في المائة بواسطة محطات التوليد التقليدية، اي التي تعمل بشكل رئيسي بالغاز والنفط الثقيل. وتشكل بالتالي عبئا كبيرا على البيئة، لذا تقوم المانيا بتدعيمها عبر بناء quot; حديقة هوائيةquot; في منطقة زفارنة وتضم حاليا حوالي 180 مروحة عملاقة لتوليدالكهرباء اعتماد على طاقة الرياح.

وتعتبر المناطق الصحراوية الواقعة على البحر الاحمر المكان المثالي لمثل هذه المحطات. ففي الاعوام 2001 وحتى 2006 تم تركيب اول المحطات، كما اتمت شركة فيستاس دوتشلاند المرحلة الرابعة من انشاء محطات طاقة الرياح حتى عام 2008، مستفيدة في ذلك من قرض بقيمة 75 مليون يورو قدمته المانيا الى الحكومة المصرية.

ومن المفترض توليد هذه الحديقة الهوائية طاقة كهربائية سنوية بمقدار 600 ميغاواط ساعي، يتم استخدامها في الشبكة القومية للكهرباء في مصر، وبذلك يمكن تخفيض نفث ثاني اكسيد الكربون في مصر بمقدار 360الف طن سنويا والحصول على كهرباء رخيصة الثمن.

ومن المقرر ان تزيد طاقة هذا الحديقة في الاعوام المقبلة كي يصل انتاج مصر من مصادر الطاقة المتجددة الى 3 في المائة من مجمل الطاقة الكهربائية المستخدمة، وذلك مع حلول عام 2012.

وفي مجال انتاج الطاقة المتجددة في البلدان النامية قال فيليكس نوغارد مدير قسم منطقة شمال افريقيا في الغرفة التجارة والصناعة الالمانية تعتبر مصر من البلدان الاكثر امكانية لانتاج هذا الطاقة، ولديها حاليا خططا للخمس سنوات المقبلة سوف تمكنها من انتاج الطاقة المتجددة التي تغطي حوالي خمس احتياجاتها.

وتقدر دراسة وضعتها الغرفة التجارية العربية الالمانية ان حجم سوق انتاج الطاقة المتجددة في مصر وصل ما بين عامي 2006 و2001 الى 2،7 مليار دولار.