امرأة من مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور تستخدم حاوية ماه دوارة

سيساهم مشروع للمياه في دارفور في الحد من العنف الجنسي والقائم على قطع طريق النساء الجالبات للماء.

نيروبي: لن يسهل مشروع المياه المدعوم من قبل القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) في ثماني قرى في شمال دارفور حصول السكان على المياه فقط، بل سيساهم كذلك في الحد من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس في المنطقة، وفقاً للسكان المحليين ومسؤولي يوناميد.

وقالت إحدى سكان قرية كوما غاراديات، فضلت عدم ذكر اسمها، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) يوم 27 إبريل: quot;منذ سنوات ونحن نخشى التعرض لهجوم أثناء جلب المياه وجمع الحطب. من غير الممكن دائماً التحرك على شكل مجموعات وفي الكثير من الأحيان يقوم الرجال أو قوات يوناميد لحفظ السلام بمرافقتناquot;.

وتعد قرية كوما غاراديات، التي تبعد 60 كيلومتراً عن مدينة الفاشر في شمال دارفور، واحدة من القرى التي أطلق فيها مشروع المياه في 26 أبريل. وتضم القرى الثماني التي سيقام بها المشروع 3,000 عائد على الأقل.

وقد تم توزيع 30,000 حاوية مياه دوارة سعة كل منها 75 لتراً، وهو ما يعادل أربع حاويات بلاستيكية (جراكن)، للنساء في القرى التي يصعب فيها الحصول على المياه والتي تأثرت بشدة بالجفاف خلال الموسم الجاف. وأضافت القروية: quot;آمل أن تصبح الأمور أكثر سهولة بالنسبة لنا بعد توزيع هذه الحاويات وأن يقل مدى تعرضنا للخطرquot;.

ووفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود، لا تزال معظم حوادث العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس في دارفور تحدث خلال جمع المياه والحطب.

وبسبب صعوبة الوصول إلى العدالة بشكل عام والإفلات من العقاب والوصمات الاجتماعية المرتبطة بالعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، بدأ المجتمع الدولي في دارفور عدة نشاطات في مجال الوقاية والحماية والاستجابة، بما في ذلك دوريات جمع الحطب.

ومشروع المياه هذا هو جزء من مشاريع تعافي أوسع تدعمها يوناميد وتشمل تدريب القابلات والمساعدة على تحسين الصحة والتعليم في القرى. وسيتم إرسال عدة آلاف من حاويات المياه الدوارة على مدى الأسبوعين المقبلين، وخاصة للنساء اللواتي يعلن أسرهن والفئات المستضعفة والنساء اللواتي يعشن بعيداً عن نقاط المياه، وفقاً ليوناميد.

وقالت يوناميد في بيان لها أن الحاويات صممت على شكل برميل للحد من العبء الجسدي لنقل المياه ويمكن أن تستفيد منها النساء والأطفال الذين هم في الغالب المسؤولون عن جمع المياه في السودان.

وقال إ ابراهيم قمباري، الممثل الخاص المشترك للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس يوناميد في البيان أن quot;أحد الأسباب الرئيسية للصراع في دارفور هو الحصول على المياهquot;.

وأضاف قائلاً: يهدف هذا المشروع إلى جعل الحياة أسهل وأكثر أماناً للنساء وللتأكيد أيضاً على حقيقة أن المياه ليست فقط مصدراً للصراع بل هي الحل كذلك...نأمل أن لا يقدم استخدام الحاويات الدعم للنازحين السابقين فقط بل يساعد أيضاً على حماية المدنيين أثناء سعيهم لاستئناف حياتهم من جديدquot;.