يحذر العلماء من التغييرات التي تحدث على سطح الكرة الارضية ما ينذر بكواث طبيعية خطيرة على المدى البعيد.

اعتدال سلامه من برلين: منذ اكثر من 15 اعوام والامر الوحيد الذي يشغل علماء البيئة وحماية الطبيعة هو التغييرات التي تحدث على سطح الكرة الارضية ويحذرون من عواقبها، لان بعضها يسير بسرعة ما ينذر بكواث طبيعية خطيرة على المدى البعيد.

مع ذلك يقول علماء ان التغييرات هي بحد ذاتها عمليات معقدة لا يمكن تحديد ابعادها، منها السؤال هل زيادة عمق منطقة ذوبان الجليد الدائم في القطب الشمالي وارتفاع درجة الحرارة فيها قد يؤديان الى المزيد من كميات غاز الميثان المنبعثة؟

ولقد تحولت هذه الفكرة الى محور نقاش لدى الكثير من المشاركين في مؤتمرات حماية المناخ والتي يعتبرونها بحد ذاتها من الظواهر الجيولوجية المعقدة بدورها يجب دراستها بشكل اكثر تعمقا.

وعلى اساس دراسات دامت سنوات طويلة منها ميدانية، اي تحديد التغييرات عبر دراسات على الارض ومقارنتها بدراسات سابقة تمكن المعهد الالماني للدراسات المناخية في مدينة بوتسدام من وضع خارطة ملفتة قد تصبح في المستقبل مرجعا هاما لعلماء المناخ والبيئة.
فتحت عنوان انقلابات في نظام الارض قسمت الخارطة الى ثلاثة مراحل تغيير تم فيه انقلاب مناخي وعلى حافة الانقلاب ومازال نظام الارض صامد لم يتغير.
تحت انقلاب مناخي يندرج التالي

1-فقدان بحر الجليد القطبي، فبسبب الانحباس الحراري يذوب بحر الجليد في القطب الشمالي الذي بدأن بالتناقص بشكل ملحوظ وهذا يشكل خطرا بالدرجة الاولى على الحيوانات في المنطقة كالدب القطبي الذي لن يتمكن مستقبلا من الحصول على الطعام، وقد تسبب المياه المتكاثر بفيضانات خطيرة.
2-تشكل مياه الاعماق، فمن خلال المزيد من المياه الحلوة يمكن ان يتأثر تناسب كميات المياه في محيط القطب الجنوبي.

على حافة الانقلاب المناخي ويندرج الوضع التالي
1-ذوبان جليد غرينلاند ما قد يسبب الانهيار الكامل لطبقة الجليد في هذه المنطقة ويؤدي الى ارتفاع منسوب سطح البحر بمقدار سبعة امتار.

الا ان التغييرات التي لم تحدث وقد تحتاج الى سنوات لا تحصى فهي كثيرة ومن اهمها
1-انبعاث الميثان من الجليد الازلي. فالانحباس الحراري يمكن ان يتسبب بانبعاث كميات
هائلة من غاز الميثان الضار في سيبيريا.
2 - تراجع غابات الصنوبر الشمالية، ما يعني موت الغابات وذلك سيؤدي الى انكماش
حيز الحياة بالنسبة للكثير من الحيوانات والنباتات والى زيادة كبيرة في ثاني اكسيد
الفحم.
2-الثقب الاوزون الناجم عن المناخ في شمال اوروبا، اذ من المحتمل ان تتأثر به هذا المنطقة بالاخص وتدل معظم الدراسات بانه سيتسع بسبب تحولات المناخ.
3-في حال ذوبان الثلوج والكشف عن وجه هضاب التيبيت فان اللون الداكن للهضات سيؤدي الى ارتفاع الحرارة المحلية.
4-اضطراب الرياح الموسمية في الهند، وهذه التحولات يمكن ان تسبب تقوية واضعاف الرياح الموسمية على التتالي واحد اهم نتائجها جفاف وفيضانات.
5-انتقال الرياح الموسمية في غرب افريقيا، ما قد يسبب تضاعف سنوات الجفاف بحلول نهاية القرن الحالي او تدهور الرياح الموسمية وانتهاءها.
6-يمكن لمزيد من الظروف المناخية المتغيرة في جنوب المحيط الهادئ ان تؤدي الى نتائج كارثية في مناطق جنوب شرق اسيا.
7-قد يؤدي انبعاث غاز الميتان في ارضية الجليد القطبي الى انحباس الحرارة والى انبعاث كميات هائلة من هذا الغاز في شمال اميركا.
8-اختفاء غابات الماطرة في حوض الامازون سيؤثر تأثيرا جوهريا على مناخ الارض وعلى التنوع الحياتي وبالاخص في المناطق المحيطة بهذه الغابات في اميركا الجنوبية.
9-من خلال ذوبان الجليد سيتسرب الكثير من المياه العذبة الى شمال الاطلسي الامر الذي سيضعف تيارات الخليج.
10- ومن المتغيرات التي من المحتمل ان تحدث لكن بعد عقود طويلة هي عودة خضار
الصحراء. فمن خلال المزيد من الامطار يمكن ان تغرق تيارات الرمال التي تمد
مناطق غابات الامازون بالغذاء اللازم.