طلال سلامة من روما: ابتكر العلماء تقنية جديدة، مستندة على التصوير عبر الرنين المغناطيسي أو (MRI)، يمكن أن تكتشف علامات مرض الزهايمر الأولية، ألا وهي صفائح مادة شبيهة بمادة النشا (Amyloid Plaques) موجودة في الدماغ، لدى الفئران الحية. وقد يؤول الاكتشاف يوما ما الى إمكانية تشخيص ومعالجة أولئك، المصابين بأعراض غير علنية من هذا المرض القاتل، في الوقت المناسب. حالياً، يكمن الطريق القياسي لتأكيد ظهور تلك الصفائح، وبالتالي المرض، في تشريح الجثة. جدير ذكره أن تلك الصفائح عبارة عن مجموعات من البروتين، عديمة الذوبان في الدماغ، التي تتشكّل في مرحلة مبكرة من مرض الزهايمر ويمكن أن تسبق الخَرَف بعدة سنوات. ونظريا، قد تسمح تقنية تصوير الدماغ الجديدة بإبطاء مرض الزهايمر أو إخماده نهائيا، قبل أن تتعرض الخلايا العصبية لخلل غير قابل للعلاج.

في هذا السياق، طور اليابانيون راسم (Tracer) جديد - غير سامّ - يلتصق بصفائح (أميلويد) في الدماغ ويمكن أن يُكتشف بواسطة ماسحات التصوير بالرّنين المغناطيسي الضوئية. الراسم مُنتج من مشتق الفلورين، الموجود في المياه الصالحة للشرب، إضافة الى شكل من أشكال الهيدروجين، المعروف بعلاقته مع مادة الأميلويد. وكانت الجُرَع المنخفضة من الراسم كافية لابراز صفائح الأميلويد في أدمغة الفئران المعدلة جينيا، بوضوح، لكن الراسم لم يُختبر على الأدمغة البشرية، لحد اليوم.