محمد الخامري من صنعاء: أكد البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بوزارة الصحة العامة والسكان في تقريره السنوي quot;الانجاز 2005مquot; إن حالات الملاريا في اليمن تقدر سنوياً بحوالي (1.5) إلى (2) مليون حالة كما تقدر نسبة الوفيات بالملاريا ومضاعفاتها بحوالي (1%) من تلك الحالات أي حوالي (15.000) إلى (20.000) حالة وفاة سنوياً وهو quot;حسب التقرير الرسميquot; مؤشر خطير للوضع الوبائي للملاريا في اليمن.

وأضاف التقرير أن المعادلة الطفيلية في اليمن وهي النسبة المئوية لكل نوع من طفيليات الملاريا بالنسبة للعدد الكلي للإصابات تقدر بـ(90%) الملاريا المنجلية و (7%) الملاريا النشطة و (3%) الملاريا الوبائية ، مشيراً إلى أن عدد حالات الملاريا السريرية والمؤكدة مجهرياً بلغ (182295) حالة العام الماضي (2005م) في حين بلغ عدد الحالات المشخصة سريرياً (141197) في العام نفسه) ، وانه يوجد (15) نوعاً من الأنوفيليس الناقل الرئيسي ، منها هو بعوضة الأنوفيليس العربي بالإضافة إلى ثلاثة أنواع أخرى تنتشر وتتوزع بدرجات تختلف من منطقة إلى أخرى وفق المتغيرات والعوامل المسببة وهذا ما جعل الملاريا تحتل رأس قائمة المشاكل الصحية الأكثر تعقيداً وخطورة ، مؤكداً انه لا توجد محافظة يمنية خالية من مرض الملاريا مع اختلاف في درجات التوطن من خفيفة إلى عالية.

وكان وزير الصحة العامة والسكان السابق الدكتور محمد النعمي أكد في تصريحات سابقة لإيلاف أن حالات الملاريا في اليمن تقدر سنوياً بحوالي 1.5 إلى 2 مليون حالة، وتقدر نسبة الوفيات منها بحوالي 1،5 إلى 1% من تلك الحالات أي ما يعادل حوالي 15 ndash; 20 ألف حالة سنوياً ، مشيراً إلى أن هناك العديد من النتائج الإيجابية التي استطاع البرنامج الوطني تحقيقها حيث انخفضت نسبة الإصابة في محور تهامة من (46-11)%، وانخفضت نسبة الإصابة من 36% إلى أقل من 1%.

وكان البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا تلقى دعما كبيرا من منظمة الصحة العالمية يتمثل في وجود خبيرين دوليين أحدهما أخصائي ملاريا والآخر أخصائي حشرات ، كما حصل البرنامج اليمني على منحة مالية من الصندوق العالمي لمكافحة السل والملاريا والإيدز قدرها 12 مليون دولار لمكافحة المرض عام 2004م الماضي.

وكان مدير عام البرنامج اليمني لمكافحة ودحر الملاريا قد قال في تصريحات صحافية أواخر العام الماضي أن 3 ملايين مواطن يصابون بمرض الملاريا سنويا وأن هناك وسائل متعددة تستخدم في مكافحة البعوض الناقل للملاريا منها المكافحة الكيميائية والبيلوجية ، مشيرا إلى أن الملاريا تعتبر إحدى المشكلات الصحية الكبرى التي تواجهها البلاد.

وكانت المملكة العربية السعودية دعمت اليمن بالعديد من المساعدات العينية التي تستخدم في مكافحة الملاريا منها 3 سيارات و92 مضخة رش محمولة على الكتف إلى جانب 25 مجهراً (ميكروسكوب) وألف لتر من المبيدات المستخدمة للرش اليرقي ، إضافة إلى العديد من الاتفاقيات الثنائية التي وقعت بين الجانبين اليمني والسعودي والتي تتعلق بالدعم الفني وتبادل الخبرات الإرشادية في كيفية المكافحة.

وكان الجانب السعودي سبق وأن قدم مساعدة فنية لبرنامج مكافحة الملاريا باليمن اشتملت على 10 سيارات و100 جهاز رش رذاذي، وذلك في إطار تنامي وتطور علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ومنها القطاع الصحي.