مهند سليمان من المنامة: من المتوقع ان تستضيف العاصمة المصرية القاهرة المؤتمر الإقليمي الخاص برصد ومكافحة مرض أنفلونزا الطيور وطريقة التعاطي مع المرض في فترة الذروة لهجرة الطيور من الشمال الى الجنوب الاحد المقبل ، واعلنت البحرين انها ستشارك الى جانب عدد من الدول الخليجية ودول شمال أفريقيا في المؤتمر الإقليمي في الفترة التي تزداد فيها هجرة الطيور من الشمال الى الجنوب، ويضم المؤتمر جميع دول منطقة الخليج العربية بالإضافة الى دول شمال أفريقيا والسودان لمناقشة جميع المستجدات على الساحة الدوليةquot;.
وقال مدير إدارة الصحة الحيوانية بوزارة شئون البلديات والزراعة ان فريق مكافحة مرض أنفلونزا الطيور بالإدارة يعمل بشكل متواصل في شن حملات التحصين ورش المزارع لجميع أنواع الطيور وذلك للمرة الثالثة على التوالي منذ بدء الحملة بمملكة البحرين، حيث تستعد الإدارة لبدء حملتها في الأول من فبراير لتحصين أعداد هائلة من الطيور تصل الى حوالي 6 مليون طائر في جميع أرجاء المملكة.
وقال انه سيتم التركيز حاليا على منافذ المملكة ومنع استيراد الطيور من الدول الموبوءة بمرض أنفلونزا الطيور والتي تمنع منعا باتا بالإضافة الى حجر الطيور القادمة من جميع الدول كإجراء احترازي للمعاينة والكشف من قبل البيطريين لمنع انتقال المرض ومحاصرته. وأضاف ان الإدارة تعمل بالتعاون مع محمية العرين في عملية تحصين الطيور المهاجرة واخذ العينات منها في مواقع محددة ومتعارف عليها مثل الشواطئ وبرك المياه والمستنقعات والتي تشكل ملاذا للطيور في استراحتها من الرحلة التي تصل الى آلاف الأميال. كما يقوم الفريق الفني الذي يضم أطباء وفنيين ومساعدين بالعمل على رش المزارع بالمواد الواقية من انتشار الفيروس والمواد التي لها قدرة على قتل الفيروس، حيث تعاد عملية الرش كل ستة أشهر، وتتم عملية رش المزارع عن طريق عملية الأفواج وهي تحصين الطيور وبمجرد دخولها الى مرحلة الإنتاج يتم إخلاء المزرعة ورشها بالكامل الى حين استقبال الفوج الثاني مما يعطي ضمانة أكيدة في منع انتشار الفيروس.
كما قدم الدكتور سلمان عبد النبي عرضا متكاملا لعملية تحصين الطيور والتي تصل في كل دورة الى أكثر من 6 مليون طائر، حيث يقوم الفريق الذي يقسم الى مجموعات بعملية التحصين في مناطق محددة يتم الاتفاق بشأنها مسبقا لتسهيل عملية التحصين وضمان سلاستها وتحصين أكبر عدد من الطيور، بالإضافة الى الطيور المهاجرة والتي يتم الاتفاق بشأنها مع الهيئة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية.
ومن جهة أخرى حذرت وزارة الصحة الصينية اليوم من التحور السريع في سلالة فيروس أنفلونزا الطيور المميتة quot;إتش5 إن1quot;, وذلك بعد ظهوره خلال الأسابيع القليلة الماضية في كل من الصين وهونج كونج وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وفيتنام واليابان وتايلاند، فيما كانت منظمة الصحة العالمية قد نبهت الى أنه حال تحول المرض الى وباء عالمي فإنه سيؤدي بحياة ما لا يقل عن 130 مليون شخص في شتى أنحاء العالم وسيكبد الاقتصاد العالمي خسائر فادحة تقدر بنحو 4ر4 تريليون دولار أميركي داعية العالم أجمع الى توخي أقصى درجات الحذر وسط تزايد الاحتمالات من تفشي موجة جديدة من المرض خلال فصل الشتاء الحالي والربيع المقبل رغم حقيقة أن الفيروس لم يتسن له حتى اليوم الانتقال من إنسان الى إنسان.
وأكدت السلطات الإندونيسية أنها بصدد إعلان مرض أنفلونزا الطيور، المنتشر في البلاد، بأنه quot;كارثة وطنيةquot;، وذلك للحصول على المساعدات الحكومية المخصصة للقضاء على المرض القاتل.
من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الصحية في نيجيريا أنها اكتشفت أولى حالات الإصابة البشرية بأنفلونزا الطيور الأربعاء الماضي، وأفادت الحكومة النيجيرية، أن امرأة في الثانية والعشرين من عمرها قضت بهذا المرض، بينما أصيب فرد آخر من عائلتها، وهو يخضع حاليا للعلاج.