أكدت دراسة أميركية وجود علاقة بين الاكتئاب والتهاب الجيوب الانفية المزمنة وعلى الأطباء أن يقوموا بفحص مرضاهم لتحديد إصابتهم بالتهاب الجيوب الأنفية المزمنة والاكتئاب لعلاج أفضل.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: في كشف طبي جديد ومثير في الوقت ذاته، أكدت دراسة أميركية حديثة عُرِضت نتائجها أخيرًا في اجتماع 2009 السنوي للأكاديمية الأميركية لأمراض الأنف والأذن ومؤسسة جراحات الرأس والعنق في سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، أن الاكتئاب قد يكون من بين الأعراض التي تحدث نتيجة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمنة.

هذا وقد قام الباحثون في تلك الدراسة بمراقبة 73 مريضًا، ووجدوا أن لدى نسبة منهم قدرها 9.6 % فقط تاريخ مسبق من المعاناة من عرض الاكتئاب. ومن خلال استعانتهم بإحدى الإجراءات الطبية ( استبيان منوط بتحديد الحالة الصحية للأشخاص المرضى )، تبين لهم إصابة أكثر من 20 % من المرضى باضطراب اكتئابي كبير. وأظهرت النتائج أيضًا أن نوعية الحياة المرتبطة بالمرض والحالة الصحية العامة لهؤلاء المرضى كانت أقل بكثير من تلك الخاصة بهؤلاء المرضى غير المصابين بالاكتئاب.

إضافة إلى ذلك، وجد الباحثون حدوث تراجع كبير في معدلات نوعية الحياة المرتبطة بالمرض والحالة الصحية العامة لدى المرضى المصابين بالاكتئاب والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، بما في ذلك الألم الجسدي والأداء البدني والاجتماعي. ويشدد الفريق البحثي على ضرورة أن يقوم الأطباء بفحص مرضاهم لتحديد إصابتهم بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن والاكتئاب بغية الارتقاء بالطريقة العلاجية لتصبح أكثر فاعلية.