يستمر فيروس quot;اتش 1 ان 1quot; او انفلونزا المكسيك بالانتشار سريعا واصابة الملايين حول العالم في ظل تسارع عمليات تطوير اللقاح في دول عدة، وبالرغم من امكانية توفر هذا اللقاح قريبا الا ان منظمة الصحة العالمية حذرت من تفشي الوباء في الدول النامية بشكل يمنعها من امكانية توفير اللقاح بالكميات المطلوبة. وفي اطار المساعي الرامية الى مواجهة الوباء من المقرر ان يبحث اجتماع وزراء الصحة العرب في الدار البيضاء وسائل دعم التعاون العربي لمواجهة أخطار وتداعيات إنفلونزا المكسيك على ان تعقد منظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحافيا لآخر تطورات وباء الانفلونزا الجديدة في الاقليم.

اسطنبول، عواصم: حذر مسؤولو منظمة الصحة العالمية الاحد في اسطنبول من ان الدول النامية مهددة بـquot;تفش واسع النطاقquot; لوباء quot;اتش1 ان1quot; وهي بحاجة لمساعدة مادية طارئة لشراء اللقاحات. واوضحت جولي هول وهي خبيرة تعمل في المنظمة ان quot;ما نشهده الان هو دخول فيروس quot;اتش1 ان1quot;في المجتمعات الاكثر فقرا في العالمquot;، وذلك في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

إقرأالمزيد:

مخاوف من أثار جانبية قاتلة للقاح أنفلونزا المكسيك

الإنفلونزا المكسيكيّة تنتشر في مصر وجدل حول فاعلية اللقاح

تقرير: الإنفلونزا المكسيكيّة قد تملأ المستشفيات الاميركيّة

أميركا تتسلم أول لقاحاتH1N1 ... والأولوية للحالات الحرجة

منظمة الصحة: 318925 إصابة بإنفلونزا المكسيك و3917 وفاة في العالم

مواجهة الإنفلونزا المكسيكيّة في المدارس تصطدم بمخاوف الخبراء

طريقة جديدة في مكافحة إنفلونزا المكسيك

واضافت quot;نتوقع ان ينتج عن ذلك نمط جديد من الفيروس ما ان يبدأ بالإنتشار في المجتمعات الفقيرةquot;. وقال ديفيد نابارو منسق الامم المتحدة لمكافحة الانفلونزا انه لو قررت المختبرات والدول الغنية وضع اللقاحات في تصرف الدول النامية quot;نحن نعرف ان العدد لن يكفي سوى شريحة صغيرة من السكانquot;.

واعتبر انه من الضروري quot;التأكد من ان اللقاحات المناسبة تصل الى الجسم الطبي والهيئات الصحية العامة في الدول المتقدمة في الوقت المناسب من اجل تقديم المساعدةquot;.

وتعتبر المنظمة ان المختبرات قادرة على انتاج ما مجموعه ثلاثة مليارات لقاح ضد هذه الانفلونزا، اي ما يتيح توفير الحماية لشخص من بين اثنين. وبحسب المحصلة الاخيرة للمنظمة ادى هذا الفيروس الى وفاة 4100 شخص في 191 دولة في العالم منذ ظهوره في اذار/مارس.

آخر تطورات الوباء

يبحث اجتماع وزراء الصحة العرب في الدار البيضاء كيفية مواجهة إنفلونزا المكسيك . ومن المقرر أن يركز الاجتماع على مستوى الخبراء والوزراء دعم التعاون العربي لمواجهة أخطار وتداعيات إنفلونزا المكسيك وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا الشأن مع اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير الطعوم والأمصال واللقاحات لمواجهة المرض وبحث إمكانات التعاون لإنتاجها في الوطن العربي في ظل احتكار الدول المتقدمة لها.

وتعقد منظمة الصحة العالمية بمدينة فاس المغربية غدا مؤتمرا صحافيا حول فعاليات الدورة ال56 للجنة الاقليمية لشرق المتوسط والقضايا الصحية التي ستناقشها ومن بينها آخر تطورات وباء الانفلونزا الجديدة في الاقليم.

وذكر بيان صحافي للجنة الاقليمية التي تتخذ من القاهرة مقرا لها انه سيتحدث في المؤتمر المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان والمدير الاقليمي لشرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري والرئيس المنتخب لهذه الدورة من اللجنة الاقليمية.

اكتشاف سبع إصابات جديدة بمصر

الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن اكتشاف سبع حالات إصابة جديدة بفيروس إنفلونزا المكسيك ليصل عدد حالات الإصابة البشرية بالفيروس إلى 992 حالة حتى الآن. وأوضح بيان صادر عن الوزارة اليوم أن الحالات السبع شملت حالة قادمة من السعودية وحالة مرتبطة وبائيا بحالات مؤكدة وخمس حالات غير مرتبطة وبائيا بحالات مؤكدة. وأشار البيان إلى أن هناك 50 حالة تحت العلاج بالمستشفيات.. فيما تم فحص عدد 84 عينة اشتباه للمرض وقد جاءت النتائج المعملية سلبية.. كما تم فحص عدد 12 عينة اشتباه لمرض إنفلونزا الطيور وقد جاءت النتائج المعملية سلبية.

وألقت حالة الهلع التي تجتاح البيوت المصرية، خوفاً من تفشي فيروس H1N1 المسبب لمرض أنفلونزا المكسيك ، أعباءً إضافية على كل أم، حيث أصبح عليها في كل صباح التأكد من أن الحقيبة المدرسية التي يحملها ابنها أو ابنتها، تحتوي quot;قناعاً واقياًquot;، إلى جانب الحمل الثقيل الذي يحمله الطلاب على ظهورهم يومياً.

فالحفاظ على هذا القناع من التلف أو الضياع، أصبح الشاغل الأول لكثير من الأمهات، نظراً لنقص المتوافر منه بالمدارس، وعدم وجود بديل إلا في الصيدليات، مما يشكل زيادة جديدة في الأعباء الملقاة على عاتق رب الأسرة، خاصة أن بداية العام الدراسي جاءت بعد أيام قليلة من عيد الفطر وشهر رمضان.

ورغم أن تقديرات وزارة التربية والتعليم تشير إلى أن حوالي 16 مليون و100 ألف طالب وطالبة مسجلين في المدارس هذا العام، فقد أكد الوزير يسري الجمل أنه تم توفير 16 مليون قناع واقي، وهو ما يقل عن عدد الطلاب، مشيراً إلى أن هذه quot;الكمامات قابلة لإعادة الاستخدام بعد تطهيرها.quot;

ولكن الوزير قال، في تصريحات سابقة للتلفزيون المصري، إن بعض المدارس أنتجت من خلال أقسام التربية الفنية، عدداً من الأقنعة الواقية منذ الأسبوع الماضي، كما أن هناك بعض الشركات ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني وفرت بدورها أقنعة للمدارس.

كما لفت الجمل إلى أن مواجهة هذه الجائحة لا يقتصر فقط على وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن وزارة الاستثمار قامت بتوفير هذه الكمامات، بينما قامت وزارة الصحة بتوزيع quot;حقائب إرشاديةquot; على مختلف المدارس لتعريف الطلاب بطبيعة المرض وطرق الوقاية منه.

وخلال جولة تفقدية قام بها وزير التعليم على عدد من المدارس بمحافظة القليوبية الأحد، رافقه خلالها المحافظ عدلي حسين، قال الجمل إن quot;الوزارة متكفلة بتوفير جميع المستلزمات المتعلقة بالنظافة، وشراء المطهرات والأقنعة، ووقاية التلاميذ من أي مشاكل صحية داخل المدارس.quot;

وشدد الوزير على أن أولياء الأمور غير مطالبين بدفع أي رسوم إضافية، مشيراً إلى أن quot;هناك اتفاق مع وزارة الاستثمار لتوفير هذه المتطلبات، عن طريق الشركات، فضلاً عن مشاركة منظمات المجتمع المدنيquot;، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد أنه تقرر تخصيص المصروفات الدراسية لهذا العام لصالح صيانة ونظافة المدارس بنسبة 100 في المائة، مشيراً إلى انتظام العملية الدراسية لليوم الثاني على التوالي، حيث بدأت الدراسة في مصر السبت، وقال إن نسبة الحضور quot;مطمئنةquot;، حيث تتراوح بين 85 و90 في المائة.

وكان وزير التعليم قد أصدر في وقت سابق قراراً بأن يتم تخصيص الحصة الأولى في جميع المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة، لتوعية الطلاب بمرض أنفلونزا المكسيك ، من خلال عرض الإرشادات الوقائية والكتيبات التي قامت الوزارة بتوزيعها.

في السياق نفسه، طمأن وزير التعليم العالي هاني هلال، طلاب الجامعات بقوله إن quot;الأمور تسير في الجامعات بشكل طبيعي، ولا داعي للقلقquot;، مشيراً إلى أن هناك خططا موضوعة في حال ظهور أي إصابات بفيروس أنفلونزا المكسيك في أي كلية أو جامعة.

وعن قرار منع حضور طلاب الانتساب بالجامعات، قال الوزير، في تصريحات نقلها موقع quot;أخبار مصرquot;، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، إن القرار يهدف إلى تقليل الكثافة والحد من الازدحام داخل مدرجات الجامعة، مشيراً إلى أن quot;الأصل في القانون هو أنه ليس من حق طلاب الانتساب الحضور بالدرجة الأولى، لكننا اتخذنا هذا القرار بشكل مؤقت لحين استقرار الأوضاع.quot;

وزير الصحة اللبناني: اللقاحات تصل في يناير

من جهته، كشف وزير الصحة اللبنانية محمد جواد خليفة أن لبنان حجز كمية من اللقاحات للحد من انتشار وباء انفلونزا المكسيك . وقال خليفة في لقاء مع مدراء المدارس في منطقة الزهراني اليوم أن لبنان كان من أوائل الدول التي حجزت الكميات التي ينتظر وصولها في الأول من يناير المقبل وذلك بعدما تبينت ايجابية التجارب السريرية على اللقاح والتثبت من فعاليته. وجري خلال اللقاء استعراض الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة للحد من انتشار مرض انفلونزا المكسيك خاصة وان العام الدراسي علي الابواب .

سوريا تعلن عن ارتفاع عدد مرضى انفلونزا المكسيك الى 56 حالة

هذا واعلنت وزارة الصحة السورية اليوم عن تسجيل اربع اصابات جديدة بمرض انفلونزا المكسيك ليرتفع بذلك اجمالي المصابين بالمرض في البلاد الى 56 حالة شفيت جميعها باستثناء وفاة حالتين. وقالت الوزارة في بيان لها انه تقدم المعالجة الطبية حاليا للمصابين حيث يتمتع جميعهم بحالة صحية جيدة مشيرة الى انها سجلت خلال اسبوع 13 حالة مصابة بعضها لمدنيين قادمين من خارج البلاد.

واضاف البيان ان فريق الترصد والتقصي الوبائي في الوزارة يجري التقصي الميداني اللازم لمعرفة مصدر العدوى للمرضى ومتابعة مخالطيهم وتزويدهم بالارشادات الصحية والوقائية.

من جهته اكد وزير الصحة السوري رضا سعيد في تصريح صحافي اليوم على عدم وجود حالات اصابة بالمرض حتى الان في المدارس مضيفا ان التنسيق دائم مع وزارة التربية ومديرية الصحة المدرسية لمتابعة التلاميذ بشكل مستمر.

ارتفاع حالات الوفاة في اسرائيل

واعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية اليوم عن ارتفاع عدد حالات الوفاة في صفوف الاسرائيليين نتيجة مرض انفلونزا المكسيك الى 29 حالة بعد تسجيل حالة وفاة جديدة وفق ما ذكرته صحيفة quot;هارتسquot; اليوم. وقالت الصحيفة ان امراة /39 عاما/ ادخلت الى المستشفى قبل ثلاثة اسابيع كانت تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي وتبين بعد الفحوصات انها مصابة بالفيروس المسبب لانفلونزا المكسيك وتدهورت حالتها الصحية قبل اسبوعين الى ان توفيت مساء امس السبت في وحدة العناية المركزة في مستشفى quot;بتاح تكفاquot; بوسط اسرائيل