أظهرت مصر استياءها بسبب عدم عدالة توزيع المصل المضاد لانفلونزا المكسيك وجعل الأولوية للدول الغنية على حساب الدول النامية التي لن تحصل حتى على الحد الأدنى quot;. وحذر وزير الصحة المصري أيضاً من تناول عقار quot;التاميفلوquot; وكذلك المصل الواقي من أنفلونزا المكسيك المهربة بطرق غير شرعية quot;. وطالبت شركات الأدوية التي تقوم بإنتاج لقاح وتطعيمات وباء أنفلونزا المكسيك تطالب بكتابة إقرارات من الدول النامية لإعفاء الشركات من أية مسؤوليات عن الآثار الجانبية المترتبة على المصل .

قال وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي أن شركات الأدوية التي تقوم بإنتاج لقاح وتطعيمات وباء أنفلونزا المكسيك تطالب بكتابة إقرارات من الدول النامية لإعفاء الشركات من أية مسؤوليات عن الآثار الجانبية المترتبة على المصل . وأكد الوزير المصري أن بلاده أخذت إقرارات على الحجاج والمعتمرين بموافقتهم على التطعيماتquot;، مؤكداً أنه لم يُعلن بعد عن نوعية الأضرار الجانبية المتوقعة وأن القاهرة ستحصل على المصل من لندن تباعا في غرة العام الميلادي القادم quot; .
quot;الجبليquot; اظهر استياءه مما وصفه بعدم quot; عدالة توزيع المصل المضاد وجعل الأولوية للدول الغنية على حساب الدول النامية التي لن تحصل حتى على الحد الأدنى quot; .وحذر أيضاً من تناول عقار quot;التاميفلوquot; وكذلك المصل الواقي من أنفلونزا المكسيك المهربة بطرق غير شرعية quot;.

-الشركات تتنصل وتطالب بالحصانة :
و فيما يخص تنصل شركات الدواء فقد سبق تأكيده في تقرير مهم نشرته وكالة أنباء الأسوشيتد برس عن أن هذه الشركات quot; تطالب بشدة بالحصول على حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية quot; ، وكان من الطبيعي أن تطرح هذه المطالبات الكثير من الأسئلة والقلق خصوصا في ظل ما نشره موقع وكالة الاتحاد الأوروبي الطبية EMEA بأن لقاح أنفلونزا المكسيكأتش1 إن1 الذي قام الاتحاد الأوروبي بشرائه من شركة قلاكسو-سميث-كلين تحت مسمى ldquo;بانديمريكسrdquo; لتطعيم طلبة المدارس بالاتحاد الأوروبي يحتوي على المكونات الأساسية التالية: فيروس أنفلونزا الطيور أتش5 إن1 حي وعلى شكل ما يعرف اصطلاحًا ldquo;منشق خارجيrdquo; Virion من أنفلونزا الطيور الفيتنامية المعرفة بالرقم 1194/2004 إن أي بي آر جي-14، مع العلم أن فيروس أنفلونزا الطيور الأخطر بكثير من فيروس أنفلونزا المكسيك، فكيف يمكن لفيروس أنفلونزا الطيور أن يوفّر مناعة ضد عدوى أنفلونزا المكسيكquot; وهو ما يراه الدكتور quot; حبيبquot; احتمالاً لكون هذه quot; الشركات التي سبق وصنعت اللقاح ضد أنفلونزا الطيور وتراكمت عندها تريد تصريفها في هذه الأزمة الأخيرة تحت غطاء مسمى جديد quot;.

- مخاوف من كون الفيروس من تركيب بشري ! :
الكثير من المتابعين اعتبروا ما قاله quot;الجبليquot; يحمل تأكيداً بشكل أو بأخر عما تم تناوله وتناقله في العديد من وسائل الإعلام الاليكترونية والبريد الاليكتروني عن شكوك متعلقة بالفيروس وبالمصل وحقائق طبية حول ذلك أثارت المخاوف والرعب حيث أشار تقرير تم عنونته بـ quot;كابوس مروع ndash; أسرار منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سارة ستون، جيم ستون , صحافي، روس كلارك إلى quot;أن برنامج التطعيم الإجباري ضد فيروس أنفلونزا المكسيكH1N1 عندما ينظر إليه بالأخذ في الاعتبار تبرهن صحة فرضية أن الفيروسH1N1 من الفيروسات المركبة جينياً و أنه تم إطلاقه عن عمد لتبرير التطعيم . quot; .
كما ينسب شهادة إلى أحد أبرز علماء الفيروسات - لم يسميه - قوله quot; من أين حصل هذا الفيروس على كل هذه الجينات ؟ إننا لا نعرف !التحليل الدقيق للفيروس يكشف عن أن الجينات الأصلية للفيروس هي نفسها التي كانت في الفيروس الوبائي الذي انتشر عام 1918م بالإضافة إلى جينات من فيروس أنفلونزا الطيورH5N1، و أخرى من سلالتين جديدتين لفيروس H3N2 وهذا يعني أن أنفلونزا المكسيكهو بالفعل فيروس مركب و مصنع وراثياً quot;.

- مصل أنفلونزا المكسيك هل يكون قاتلاً ؟ :
وفيما تحاول شركات الأدوية العالمية سباق الزمن لإنتاج مصل فاعل يكفي لسكان العالم تدور المخاوف حول أن هذا التطعيم ما هو إلا نوع من الحرب الفيروسية وهو ماوصفه البعض ساخرا بأنه عودة ساذجة لتبرير (نظرية المؤامرة) . لكن الآراء المؤيدة تشير إلى أن هناك توجه لدى شركات الأدوية لإضافة مادة (السكوالين) وهي مادة هامة ولها فوائد كبيرة جدا وقد أثبت الطب أن حقنها كمادة مساعدة مع التطعيمات يسفر عن حدوث استجابة مناعية مرضية عامة و مزمنة في الجسم بأكمله ضد مادة السكوالين مما يعني أن تحفيز النظام المناعي ضدها سيؤدي إلى انخفاضها و ومشتقاتها و بالتالي معدل الخصوبة و تدني مستوى الفكر و الذكاء و الإصابة بالأمراض المناعية الذاتية ، فإذا أضيف إلى ذلك جانب الفيروس الممرض عبر الجلد أثناء حملة التطعيم ضد أنفلونزا المكسيكفسيكون سبباً في إحداث استجابة مناعية مضادة ليس فقط ضد الفيروس المسبب للمرض ، بل أيضاً ضد مادة السكوالين نفسها لتتم مهاجمتها هي الأخرى من قبل النظام المناعي مما يتسبب بدوره في العديد من الأمراض العصبية و العضلية المستعصية و المزمنة ومنها تدني مستوى الفكر و العقل و مرض التوحد (Autism) و اضطرابات أكثر خطورة مثل متلازمة لو جيهريج (Lou Gehrigrsquo;s) و أمراض المناعة الذاتية العامة ، و الأورام المتعددة ، و خاصة أورام الدماغ النادرة .
وعن اللقاح يعود حبيب إلى القول quot; اللقاح الحالي جاري إعداده على عجل حاليًا دون التريث والتوصل لنتائج التجارب التثبتية على الحيوان ثم الإنسان اللازمة لإجازة أي دواء كما هو معمول به في الحقل الطبي، والسبب في أن هذا اللقاح خلافي جدًّا هو أن كثيرًا من الخبراء يرون أن ضرره ربما كان أكبر من نفعه، وأن التجارب التاريخية السابقة تشير إلى ذلك، فعلى سبيل المثال سارعت الحكومة الأمريكية بحقن 45 مليوناً من مواطنيها بلقاح أنفلونزا المكسيكالتي لم تنتشر كما كان متوقعًا عام 1976م، لكنّ اللقاح تسبب لاحقًا في إصابة 500 شخص ممن حقنوا به بحالات شلل ناتجة عن مرض عصبي نادر جدًّا يسمى متلازمة ldquo;جوليام باريrdquo;، توفي منهم 25 مصابًا. المدافعون عن اللقاح من الخبراء يرون أن التقنية قد اختلفت وتطورت منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، وأن تكرر متلازمة ldquo;جوليام باريrdquo; أمر مستبعد quot;
وفي جزئية تأكيد إضافة هذه المادة إلى اللقاحات يشير موقع منظمة الصحة العالمية إلى أنه تم منذ عام 1997 الترخيص باستعمال لقاح للأنفلونزا يحتوي على قرابة 10 ملليغرامات من السكوالين في الجرعة الواحدة من قبل الوكالات الصحية في عدة بلدان أوروبية. لجعل اللقاح أكثر استمتاعاُ.
فيما ينسب إلى صحيفة (وشنطن بوست) أن quot; اللقاح سيحتوى أيضاً على مادة الثايمروزال (Thimerosal) و هي مادة حافظة تحتوي على الزئبق الذي هو العنصر المسؤول عن التسمم العصبي الذي يؤدي إلى مرض التوحد ( Autism ) المعيق في الأطفال و الأجنة علماً بأن النساء الحوامل و الأطفال يترأسون قائمة الذين توصي منظمة الصحة بتطعيمهم أولاً quot;
هذا في الوقت الذي اهتزت فيه الثقة في تأكيدات منظمة الصحة العالمية لوقوفها إلى جانب الشركات المصنعة للدواء حيث يرى البعض أن تهويل المنظمة من شأن الفيروس الذي قتل قرابة 500 شخصاً فقط من بين مئات الآلاف من حالات الإصابة به في العالم منذ إطلاقه من قبل مصنعيه دون التساؤل للحظة عن العوامل المصاحبة التي تسببت في مقتل أولئك الأشخاص دون غيرهم من المصابين . أصحاب هذه الاتهامات للمنظمة يرون أن ما يدعو إلى التساؤل أيضاً هو حث المنظمة دول العالم على إتباع حملة تطعيم جماعية و موحدة و متزامنة ضد المرض ،وأن ذلك مرده تلقيح جميع سكان العالم باللقاح الملوث قبل ظهور الأعراض المرضية في الفئة التي تلقت اللقاح و بالتالي امتناع الآخرين عن أخذه و انكشاف المؤامرة قبل أن تؤتي بثمارها المرجوة .وأنه quot; إذا رأيت شريط فيديو لشخصيات كبرى يأخذون تطعيماتهم ، ضع في الاعتبار أن ليس كل الجرعات صنعت مماثلة quot; .
وحتى وصول اللقاحات التي يتوقع وصولها خلال فترة قريبة جدا وبدء إجراءات التطعيم وخصوصا في ظل خطة وزارة التربية والتعليم لتطعيم ملايين الطلاب والطالبات يبقى الكثير ينتظر تعليمات وزارة الصحة السعودية وأن تقوم بإجراءات احترازية في ظل ما يتم تناقله مؤخرا عن التطعيم والمرض عموماً .
يذكر أن وزير الصحة السعودي كان قد أكد في تصريح سابق لوكالة الأنباء السعودية أن المملكة من أوائل الدول التي حجزت اللقاح حيث تم حجز 4 مليون جرعة لقاح مشيرا إلى أن الحصول على اللقاح ليس بالسهل وهناك تنافس عالمي ولكن أعطيت المملكة هذه الكمية الكبيرة نظرا لموسمي العمرة والحج quot; مؤكداً على خضوعه للتحاليل لضمان سلامته . ومؤخراً عززت السعودية طلبها للقاح بتوجيه من العاهل السعودية لشراء ستة ملايين جرعة إضافية من اللقاح في ظل الحاجة مع بدء العام الدراسي الجديد .