طالب خبراء في مصر بإلغاء البصمة الإلكترونية لدى دخول الموظفين إلى العمل لأنها قد تنقل عدوى الانفلونزا المكسيكيّة، ولا تزال الإنفلونزا تنتشر في مصر مع وجود جدل حول فاعلية اللقاح ومدى امانته او خطورته، في وقت ثارت فيه شائعات عن احتمال تسببه في اصابة الشخص الذي يتعاطي اللقاح بمرض السرطان، وبلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس حتى أمس 944 حالة بعدما أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة عن اكتشاف 12 إصابة جديدة، منها 38 حالة فقط تعالج في المستشفيات.

محمد حميدة من القاهرة: كإجراء احترازي لتجنب انتشار عدوى إنفلونزا المكسيك او إيه اتش1ان 1، طالب خبراء مصريّون في الصحة إيقاف العمل بنظام البصمة الالكترونية في إماكن العمل، على الرغم من عدم تأكيد دراسات علمية خطورة هذا الجهاز الذي يستخدم بديلاً عن دفتر الحضور والانصراف التقليدي في نقل الأمراض من شخص إلى آخر.

وقال إطباء إستطلعت إيلاف آراءهم حول أمان نظام البصمة في ظل انتشار مرض انفلونزا المكسيك ان المرض من الممكن أن ينتقل عن طريق اللمس، ويستخدم البصمة أشخاص كثيرون في وقت واحد وبخاصة في اوقات الحضور والانصراف من العمل، quot;وهو ما قد يشكل خطورة اذا استخدم البصمة احد المصابين بالفيروسquot;، وفقًا للدكتور محمود أمين الاستشاري في الأمراض الجلدية، مضيفًا quot; في هذه الحالة من الممكن أن تنتقل العدوى إلى من يتردّدون على البصمة من بعدهquot;.


وأكد الدكتور امين ان الشخص المصاب في هذه الحالة قد يترك أثرًا على جهاز البصمة قد يضاعف من انتقال العدوى لمن يبصموا من بعده، وأوضح أن العمل بنظام البصمة في ظل الظروف الصحية الراهنة يستدعي إعادة النظر فيها والعمل بها حتى ولو موقتًا حماية للمواطنين من الإصابة بالمرض القاتل .

وقال الدكتور سيد دعبس أستاذ أمراض المناعة إن الفيروس ينتشر بالطريقة ذاتها التي ينتشر فيها فيروس الإنفلونزا الموسميّة، فعندما يسعل شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم. كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض.

وأضاف في حديثه لإيلاف ان جهاز البصمة في حد ذاته لم تؤكد أبحاث او دراسات علمية بصورة مباشرة احتمالية انتقال العدوى من خلاله، لكن قد تكون خطورته غير ملحوظة داخل إطار وباء إنفلونزا المكسيكيّة، وأكد أهمية تنظيف الجهاز باستمرار بالمواد المطهرة وتعقيمه، وقيام المستخدمين بغسيل أيديهم بالمياه والصابون عقب استخدامه .
وأوصى الخبراء بإصدار قرار لإيقاف العمل به بالمؤسسات واماكن العمل والعودة الى الاساليب التقليدية في إثبات حضور الموظفين وانصرافهم، من باب الوقاية من الفيروس وتجنب الاصابة به .

وبلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس حتى امس 944 حالة بعد ان أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة عن اكتشاف 12 إصابة جديدة، ويبلغ عدد الحالات تحت العلاج في المستشفيات 38 حالة فقط.

ويثور جدل في مصر حول فاعلية اللقاح ومدى امانه او خطورته، في وقت ثارت فيه شائعات عن احتمال تسببه في اصابة الشخص الذي يتعاطى اللقاح بمرض السرطان . ومن جانبه قال الدكتور محمد أحمد أستاذ الفيروسات ورئيس الفريق البحثي الذي توصّل إلى لقاح إنفلونزا الطيور بالمركز، إن لقاح الإنفلونزا المكسيكيّة آمن ولا يشكل خطورة على الذي يأخذه لأنه مصنوع من فيروس ميت ودخل عدة مراحل من التنقية. مضيفًا ان الحديث عن اللقاح بأنه يسبب سرطانًا quot; كلام غير صحيحquot;. الا ان الدكتور سعيد شلبي استشاري أمراض الباطنية والكبد، أكد انه لا يوجد مصل مؤكد للوقاية من المرض، محذرًا من التهافت على اللقاح الا بعد خضوعه لكامل الاختبارات المعملية والتأكد تمامًا من أمانه، لأنه مجازفة والدليل على ذلك أن وزارة الصحة تجبر من أخذه أن يكتب إقرارًا على مسئوليته الشخصية.
ومن المقرر ان يتوفر لقاح انفلونزا المكسيك في مصر في شهر يناير بحسب تصريحات المسؤولين .