سارة رفاعي من المنامة: وجّه الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر وزير الصحة الى المعنين في وزارة الصحة رسميًا بإتخاذ الإجراءات اللازمة على وجة الفور للتحقيق بشأن الوفيات الناتجة عن مرض إنفلونزا المكسيك، والبدء بجمع المعلومات اللازمة للمساعدة في التحقيق مع الجهات ذات الصلة بالبحرين والتي حولت منها المرضى، وتطبيق الإجراءات التي تنص عليها قوانين وزارة الصحة حيال ذلك الموضوع. كما وجّه الوزير لتشكيل فريق من الصحة لزيارة المؤسسات والمسشتفيات الخاصة المرخصة من وزارة الصحة للتأكد من سلامة إجراءتهم وتطبيقهم البروتوكول العلاجي للتعامل مع المرضى أو المشتبه بهم وتطبيق الدليل الإرشادي للعاملين الصحيين بمؤسساتهم الصحية.

وكانت إيلاف ذكرت أنّ وزارة الصحّة البحرينيّة قد تتّجه إلى التحقيق مع عدد من المستشفيات الخاصّة البحرينية بعدما أعلن عن حالة الوفاة الثالثة بمرض إنفلونزا المكسيك حيث كانت جميع الحالات الثلاث الماضية محوّلة من مستشفيات خاصّة الأمر الذي يدعو إلى الاشتباه بضعف الرعاية الأوليّة والإجراءات المتّخذة في تقديم العلاج للمصابين في بداية مراحلهم الأمر الذي يضطر تلك المستشفيات تحويل الحالات إلى المستشفيات الحكومية في اللحظات الأخيرة بسبب المضاعفات وتطوّر حالاتهم الصحيّة.

الوزير د. الحمر قام بزيارة تفقدية لقسم لوحدة العناية المركزة في مجمع السلمانية الطبي وذلك للإطلاع على وضع المرضى وآخر المستجدات والتطورات بالوحدة بعد إدخال الحالات الحرجة التي اصيبت بمرض H1N1)) والمعروف بمرض انفلونزا المكسيك، وكيفية التعامل معها من قبل الفريق الطبي المؤهل في السلمانية.
واجتمع بالفريق العامل بوحدة العناية القصوى بحصور كبار المسؤولين بوزارة الصحة ومجمع السلمانية الطبي، حيث اطمأن على وضع الحالات المصابة بالفيروس وترقد حاليا بالوحدة والبالغ عددها خمس حالات واحدة منها بوضع حرج والأربع الأخرى مستقرة ولكن تحت الملاحظة.

وتأكد الوزير من جهوزية وكفاءة الفريق العامل بالوحدة وتطبيقهم الإجراءات الوقائية اللازمة لحمايتهم من إكتساب العدوى من خلال البروتوكول والدليل الإرشادي للعاملين الصحيين، وتوافر وكفاءة الاجهزة والمعدات لعلاج المرضى والمستلزمات الضرورية للوقاية مثل (الكمامات والسوائل المعقمة و..الخ)، واطمأن من توافر جميع هذة المستلزمات لإستيعاب الحالات التي قد تدخل للسلمانية مستقبلا.
كما استمع لشرح موجز للإجراءات التي طبقت في المستشفى للحد من انتشار العدوى والوقاية من الفيروس وهي التعاميم الصادرة من لجنة مكافحة العدوى مثل منع العاملات الصحيات الحوامل من الإختلاط من المرضى أو المشتبه بهم بمرض H1N1، وتطبيق إجراءات الوقاية من المرضى بالعدوى كما جاءات بالدليل الإرشادي للعاملين الصحيين، وإلزام جميع العاملين بوحدة الحوادث والطوارئ بارتداء الكمامات الواقية أثناء مباشرة المرضى المترددين على الوحدة والتخلص منه بعد انتهاء النوبة، وذلك حفاظاً على صحتهم من مخاطر ومضاعفات المرض.
كما تم التطرق لموضوع التطعيمات ضد المرض وكيفية تعامل وزارة الصحة مع إجراءات تسلمه من الشركة المصنعة وآلية العمل عند وصوله، والرصد والترصد للحالات المصابة والوفيات وتبادل المعلومات مع دول الخليج، ومقارنتها بالوضع العالمي لإنتشار وتفشي الوباء.

وجدد الوزير توجيهه للمعنين بوزارة الصحة بضرروة مباشرة وإتخاذ الإجراءات اللازمة على وجة الفور للتحقيق بشأن الوفيات والبدء بجمع المعلومات اللازمة للمساعدة في التحقيق مع الجهات ذات الصلة وتطبيق الإجراءات التي تنص عليها قوانين وزارة الصحة حيال ذلك الموضوع.