كثيرون هم الذين ليس لديهم معلومات كافية أو دقيقة حول لقاح رذاذ الأنفH1N1 2009، لاسيما أن المعلومات الصحية أحياناً تصل إلى الناس مشوهة بفعل تناقلها من شخص لآخر، وهو ما يعرضها للحذف والإضافة والتعديل، وبالتالي فقدانها لجوهرها وهدفها، وكثيرة هي الأمراض التي تصيب الإنسان بشكل مستمر، وتسبب الأرق للملايين من البشر، ويحاول الباحثون دوماً البحث لها عن حلول وأدوية. الدكتور عامر صادق يبين أن العام الجاري شهد صناعة نوعين من لقاح H1N1، وهما: الحقن ورذاذ الأنف.

يكشف الدكتور صادق أن لقاح رذاذ الأنف يحتوي على فيروس ضعيف لا يمكن أن ينمو في درجة حرارة الجسم الطبيعية، ويعطى عن طريق quot;البخاخquot; الأنفي، وقد تمت الموافقة على هذا اللقاح للفيروسات الموسمية في 2003، وعشرات الملايين من الجرعات من اللقاح أعطيت في الولايات المتحدة. ويوضح الدكتور صادق أن هذا اللقاح صنع بالطريقة نفسها التي صنع بها لقاح رذاذ الأنف للأنفلونزا الموسمية، ولكن بدلا من أن يحتوي على ثلاثة أنواع فيروسات الأنفلونزا الضعيفة، فإنه يحتوي على نوع واحد H1N1 2009، ولهذا السبب فهو يسمى لقاح أحادي التكافؤ.

ويشير إلى أن التوصيات للأشخاص الذين يستطيعون الحصول على لقاح H1N1 2009 رذاذ الأنف هي نفسها للقاح الأنفلونزا الموسمية، لكن هذا النوع يوصى به للأعمار من سنتين إلى 49 سنة وليس للحوامل. وفيما إذا كان يستطيع مقدمو الرعاية الصحية الحصول على لقاح الأنفلونزا، يبين الدكتور عامر صادق أن هذا الخيار جيد جداً لمعظم مقدمي الرعاية الصحية الذين يتمتعون بصحة جيدة، وتقل أعمارهم عن 50 سنة، ولسن حوامل. لكن لا يعطى هذا اللقاح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن سنتين، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة فأكثر.

كذلك لا يعطى هذا اللقاح للأشخاص الذين لديهم حالة طبية تضعهم في خطر اكبر لمضاعفات الأنفلونزا مثل أمراض القلب والرئة المزمنة مثل الربو، والحالات المزمنة مثل السكري وعجز الكلي، والمصابين بأمراض من شأنها إضعاف جهازهم المناعي أو يتناولون أدوية يمكن أن تضعف المناعة. كما أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ولديهم تاريخ من ضيق التنفس المتكرر لا يوصى بتقديم هذا اللقاح لهم، كذلك لا ينصح بإعطاء اللقاح إلى الأطفال والمراهقين الذين يتلقون علاجاً بالأسبرين، مع التأكيد على عدم إعطاء اللقاح كذلك للنساء الحوامل لما في ذلك من أثر على الأم والجنين.

وبخصوص الآثار الجانبية المرتبطة بلقاح رذاذ الأنف، فقد تظهر عند الأطفال -بحسب الدكتور عامر صادق-، على شكل سيلان الأنف والصداع، وضيق التنفس، التقيؤ، آلام العضلات و الحمى. أما عند البالغين، فقد تظهر على شكل، سيلان الأنف، وصداع، والتهاب الحنجرة، والسعال الحمى، رغم أنها ليست شائعة كثيراً لدى البالغين. ويشرح الدكتور عامر صادق أن اللقاح يجب أن يعطى بأسرع وقت ممكن عند توفره، ويستمر طوال موسم الأنفلونزا في ديسمبر/ كانون الأول، فإن نشاط أنفلونزا H1N1 واسع الانتشار في الولايات المتحدة الأميركية، ومن الممكن أن يكون هناك موجات أخرى من النشاط خلال موسم 2009-2010، وتضرب مجتمعات أخرى أكثر من مرة على مدار موسم الأنفلونزا والتي عادة ما يبلغ ذروته في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط، ويمكن أن يستمر إلى وقت متأخر من أيار/ مايو.

ويقول الدكتور عامر صادق: quot;يعطى لقاح H1N1 2009 للبالغين جرعة واحدة للشخص، ومن ضمنها لقاح رذاذ الأنف H1N1 2009 كافية للحماية، كما ينبغي لجميع الأطفال من 9-2 سنوات من العمر الحصول على اللقاح بجرعتين من لقاح H1N1 2009 إما بالحقن أو الرذاذ، وتعطى الجرعة الأولى في اقرب وقت حال توفره. أما الجرعة الثانية فيجب أن تعطى بعد 28 يوما أو أكثر بعد الأولىquot;.