نصائح عدة يطلقها المختصون لتفادي الانفلونزا المكسيكية ومعالجتها لدى الاطفال والبالغين للحد من انتشار هذا الوباء بقدر الامكان.
د. عامر صادق: على الإنسان أن يعرف ما هي الأعراض التي تجعله يشك في كونه مصابًا بالأنفلونزا مما يدفعه إلى مراجعة المؤسسات الصحية لتلقي العلاج، فإذا كان لديك بعض أو كل من الأعراض التالية الحمى، السعال، احتقان الحنجرة، سيلان الأنف، الآم في الجسم، صداع، قشعريرة، تعب و أحيانا إسهال و تقيؤ فيجب عليك طلب المساعدة الطبية، علمًا أنه يمكن في بعض الأحيان الإصابة بالأنفلونزا بدون حمى، كما أن ليس كل من لديه بعض هذه الأعراض يعتبر مصابًا و لكن إذا ظهرت عليك بعض من هذه الأعراض في هذا الموسم يجب عليك أولا أن تبقى في المنزل و تتجنب الاحتكاك مع الآخرين قدر الإمكان ما عدا الأشخاص الذين يقدمون لك الرعاية الصحية و هذه نقطة مهمة جدا للحد من انتشار أنفلونزا المكسيك.
ومما يجعلنا أكثر تفاؤلا في الوقت الحاضر أن معظم الأشخاص المصابين بأنفلونزا المكسيك كانت لديهم أعراض خفيفة و لم يكونوا بحاجة إلى رعاية طبية أو أدوية مضادة للفيروس و هذا ينطبق على الأنفلونزا الموسمية أيضا..
و لكن هناك أشخاص معرضون للإصابة الشديدة و مضاعفات الأنفلونزا أكثر من غيرهم و يجب عليهم استشارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض و هؤلاء هم:
-الأطفال اقل من 5 سنوات
-الأعمار من 65 سنة وما فوق
-النساء الحوامل
-لأشخاص المصابون ب: السرطان، أمراض الدم، الكلى، أمراض الكبد، أمراض الدماغ و الجهاز العصبي. ولكن هذا لا يمنع من أن يصاب الأشخاص المتمتعون بصحة جيدة بأعراض شديدة و مضاعفات أنفلونزا المكسيك و لكن بنسبة ضئيلة جدًا أما الأعراض التحذيرية الطارئة التي تستوجب على أي منا طلب المساعدة الطبية فورًا لتلقي العلاج بغض النظر عن الوضع الصحي سابقًا فهي:
عند الأطفال:
-صعوبة في التنفس
-ازرقاق الجلد
-عدم القدرة على الاستيقاظ أو التفاعل مع الآخرين
-أعراض الأنفلونزا التي تختفي تم تعود مع الحمى و زيادة في السعال
-حمى مع طفح جلدي
عند البالغين:
-صعوبة في التنفس
-آلام في البطن أو الصدر
-دوار مفاجئ
-ارتباك أو تشوش
-تقيؤ شديد
وهنا يجب التأكيد على أنه في حال عدم وجود أعراض شديدة فلا داع للذعر و الذهاب إلى المستشفى أو لأقسام الطوارئ المخصصة لهذه الأنفلونزا لأن وجودك هناك قد يزيد من احتمال التقاط الفيروس وتصاب بالعدوى من المرضى الموجودين هناك و في هذه الحال يفضل استشارة الطبيب الخاص بك أو طبيب الحي قبل الذهاب إلى الطوارئ أو المستشفى أما من ناحية الأدوية فهناك أدوية مضادة للفيروس و هي تعالج الأعراض بسرعة و تمنع المضاعفات أيضًا و يفضل إعطاؤها للمرضى شديدي المرض و الذين يحتاجونها فعلا أو الذين لديهم مضاعفات.
و يوصي مركز السيطرة CDC بالبقاء على الأقل 24 ساعة بعد زوال الحمى و الأعراض الأخرى المصاحبة لها في البيت بعيدًا عن العمل أو المدرسة و كذلك السفر أو حضور المناسبات الاجتماعية و التجمعات العامة أو التسوق أما إذا كنت مضطرًا لترك المنزل لأي سبب كان فيجب عليك ارتداء القناع و تغطية الفم و الأنف عند السعال بمنديل و غسل اليدين مرات عدة لمنع نشر الفيروس إلى الآخرين. و في النهاية، نستطيع أن القول انه لا داعي للقلق كثيرًا.
التعليقات