أشرف أبوجلالة من القاهرة: يبدو أن حالة الكسل أو اللامبالاة التي كان يعيشها معظم البدناء أو أصحاب الأوزان الزائدة عند تقديم النصيحة إليهم بغرض إنقاص أوزانهم والحصول على أجسام رياضية رشيقة لتحقيق مكاسب صحية عديدة، ستكون إلى زوال. حيث سيضطرون بشكل إجباري إلى التخلص من هذه الوضعية السلبية، بعد أن كشفت دراسة أميركية حديثة النقاب عن أن هؤلاء البدناء هم أكثر الأشخاص عرضة للوفاة من مرض إنفلونزا المكسيك.
وبحسب أرقام لم يتم نشرها بعد، لكن تم طرحها خلال إحدى الاجتماعات التي أجريت مؤخرا ً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في مدينة أطلانطا بولاية جورجيا الأميركية، فإن نسبة قدرها 45 % من 99 % من الأشخاص الذين قضوا نحبهم في المراحل الأولية لانتشار الوباء بالولايات المتحدة، كانوا بدناء. وحول نتائج تلك الدراسة المثيرة، قالت مجلة ( نيو ساينتيست ) الأميركية المتخصصة في الشؤون العلمية أن معظم الأفراد الذين توفوا إلى الآن نتيجة إصابتهم بفيروس A/H1N1 كان لديهم مشكلة صحية أضعفت قدرتهم على صد الفيروس.
ومن بين العوامل التي تُعرف بأنها تزيد من خطر الوفاة نتيجة الإصابة بمرض إنفلونزا المكسيك هي ارتفاع ضغط الدم، داء البول السكري، مرض الشريان التاجي، ومرض السدة الرئوية المزمن. والآن من خلال التقرير البحثي الجديد، فقد انضمت البدانة إلى تلك القائمة السابق ذكرها. فيما أشارت المجلة إلى أن هذه الأرقام قد أصابت معظم باحثي مرض الإنفلونزا بنوبة من الذهول. ونسبت المجلة لعالم الفيروسات جون أوكسفورد بمدرسة بارتس ولندن لطب وطب الأسنان في جامعة لندن، قوله :quot; على مدار 40 عاما ً من دراسة الإنفلونزا، لم أسمع في حياتي مطلقاً عن البدانةquot;.