يعيد تقرير وضعه معهد بحوث النوم والأرق في العاصمة المكسيكية سبب الأرق الى عوامل كثيرة منها إجتماعية وضغوطات عائلية ومهنية.
_________________________________________________________________
إنّ في العمل او عند الالتقاء بالأصحاب كثير ما نسمع جملةquot; نمت اليوم سيئاquot;، في وقت تدل الاحصاءات الدولية على أن الاصابة بالأرق أو عدم النوم العميق بشكل دائم أصبح مرضا شائعا ولا يقتصر على كبار السن لا بل الشباب أيضا.
في الماضي كانت الحياة تسير بهدوء والاضطرابات النفسية قليلة، لكن المرء يعيش اليوم في تسابق مع الوقت، ومن أجل النوم يلجأ كثيرون حاليا الى العقاقير المهدئة او المنومة ومع الوقت يتحول الامر الى إدمان على المنومات. ويعاني الارق كل واحد من خمسة اشخاص في المكسيك، لكن النسبة تقل في المدن الصغيرة أو الأرياف. وهناك أناس يخشون من حلول الظلام، لان ذلك يعني الذهاب الى السرير والدخول في دوامة الأرق وفي كثير من الأحيان فريسة الأفكار السوداء.
وحسب التقرير فإن حاجة الانسان الى النوم متغيرة، فبعد سن الـ 15 وحتى الـ 20 يحتاج الانسان الى تسع ساعات نوم وبعد العشرين الى ثماني ساعات. لكن البعض ما فوق سن العشرين يعتقد انه بحاجة الى عشر ساعات نوم متوالية، ويبرر تعبه في اليوم التالي بالقول انه لم ينم سوى ساعات قليلة أي أقل من عشر ساعات، ويكون قد أمضى ليلة بيضاء فليس هذا الا وهما وتقديرا غير صحيح ولا حاجة هنا الى الشكو من قلة النوم.
واستند المعهد في تقديراته هذه على إخضاعه خمسين شخصا ما بين سن العشرين والخمسين لاختبار النوم، فاتضح بعد تحليل نومهم أن النائم يمرّ بفترات من النوم العميق والنوم الأقل عمقا، وفي هذه الحالة ولانه في حالة اضطراب قبل الخلود الى النوم بسبب يومه المليء بالأحداث المنهكة، يخيل له أنه لم ينم أبدا ويرتعب ويهرع الى حبوب المنوم.
هذا لا يعني عدم وجود أناس يصابون بالأرق، لذا قدم المعهد بعض النصائح البسيطة جدا لكنها تساعدهم على النوم منها:
-تنظيم النوم امر مهم، لذا يجب الدخول الى السرير في الساعة نفسها كل يوم
- العناية بنوعية الفراش وان تكون غير لينة تماما لكن غير قاسية أيضا
- يجب ألا يكون الرأس خلال النوم عاليا جدا، بل يجب ان تكون المخدة متوسطة العلو وغير طرية جدا بل قاسية نوعا ما
- توجيه السرير مهم، اذ يجب ان يكون الرأس الى الشمال والقدمان الى الجنوب
- يحتاج المرء الى الهدوء لكن ليس الى الكثير منه لان الجسم النائم يحرق كمية اقل من المستيقظ من الاوكسيجين
- حمام دافئ قبل النوم يريح ويعتبر خير تحضير للنوم
- الهضم يتحسن اذا ما نام المرء على الجانب الايمن افضل من الايسر
- النور والضجيج عدوان للنوم، لذا من الافضل اسدال ستائر غرفة النوم، ووضع كرات صغيرة عازلة في الاذن لمنع الضجة
-تفادي قراءة الروايات البوليسية ومشاهدة افلام الرعب قبل النوم فهذا يسبب توترا للاعصاب
-مشاهدة التلفزيون قبل الذهاب الى السرير قد يمنع بعض الاشخاص العصبيين من النوم، كما لا ينصح به للاطفال
-لا ينصح بالعمل كثير مساء وقبل النوم ، اذ يجب على المرء ان يكون مسترخيا وقت الذهاب الى السرير عند الدخول الى سرير محاولة ابعاد الافكار السيئة والمشاكل وتذكر الذكريات الجميلة قدر الامكان
-لا مانع من وضع قطعة بسكويت او سكر او عصير الفاكهة الى جانب السرير فالقليل منه يساعد على النعاس، ويكفي في بعض الاحيان شرب القليل من الماء غير البارد من اجل الاحساس بالتمدد والاسترخاء والنوم
التعليقات