أظهرت تجربة سريرية لأول مرة أن النبيذ الأحمر يحتوي على مركب يمكنه مكافحة التأثيرات الضارة للبدانة، والعمل كذلك على خفض أخطار الإصابة بالمرض لدى المسنين.

________________________________________________________________

تبين أنه حين يتم الانتظام في تناول هذا المركب الطبيعي الذي يعرف بـ quot;ريسفيراترولquot;، ويتوافر في النبيذ الأحمر والعنب والتوت والفستق، فيمكن الحصول على فوائد مماثلة لفوائد حميات منخفضة السعرات الحرارية والتدريب على التحمل.

واتضح كذلك أنه وبالإضافة لتسبب هذا المركب الحيوي في خفض التمثيل الغذائي، بما يعني قلة احتياج الجسم للطعام بغية توليد قدر كاف من الطاقة، فإن بمقدوره أيضاً أن يخفض من مستويات الدهون بالكبد، وكذلك ضغط الدم، ونسبة السكر في الدم.
كما يُحسِّن المركب من المعدل الذي تحرق به العضلات الدهون، ويقلل من مقاومة الأنسولين، ويمكنه أن يحمي من بعض الأمراض المرتبطة بالسن مثل النوع الثاني من داء البول السكري والسرطان، وفقاً لما أوردته صحيفة التلغراف البريطانية عن خبراء.

وأوضح باحثون أن جرعة قوامها 150 مليغرام من هذا المركب من الممكن أن يتم تناولها بسهولة في صورة كبسولة يومية مع الماء، أو إدراجها في مكملات غذائية موجودة. وقال البروفيسور باتريك سكرووين، من جامعة ماستريخت الهولندية، الذي قاد الدراسة، إن فوائد هذا المركب بالنسبة للأشخاص البدناء صغيرة لكنها مهمة.

وأضاف :quot; أعتقد أن الشيء الإيجابي هو أن تلك الفوائد متسقة للغاية، وتُسَبِّب اختلافاً صغيراً بشأن الكثير من المعايير المختلفة. كما أننا نعطي هذا المركب للمرضى على مدار 30 يوماً، ونحن لا نعلم ما الذي سيحدث إذا أطلنا هذه المدةquot;. وقال دكتور أندرو موراي، من جامعة كامبريدج ولم يشارك في تلك الدراسة، إن الدراسة أظهرت أول دليل حقيقي على أن مركب ريسفيراترول قد يحظى بتأثير كبير على الإنسان.

وتابع quot; المثير في تلك الدراسة هو أن هناك الكثير من المشكلات المرتبطة بالبدانة وبداية ظهور مرض السكري، وما يبدو أن تلك الدراسة تظهره هو أن المركب لن يجعل الأناس البدناء نحاف مرة أخرى، لكنه قد يبطئ كل المشاكل المرتبطة بالسمنة مدى الحياةquot;. كما أوضح سكرووين بقوله :quot; في مجتمعنا، حيث يوجد عدد كبير من البدناء، يرغب الأشخاص في زيادة التمثيل الغذائي لأن ذلك أسهل لإنقاص أوزانهم. لكن خفض أيضا الطاقة هو بالفعل شيء جيد، لأن ذلك يعني مزيد من الفعاليةquot;.