يعتقد باحثون ان تناول كأس من النبيذ يوميا قد يساعد في خفض الوزن. وقال الباحثون في دراسة جديدة ان الافتراضات السابقة عن وجود علاقة بين الكحول والبدانة لم تكن دقيقة.
_________________________________________________________________________

تبين التحليلات التي اجراها فريق الباحثين في جامعة نافارو الاسبانية ان الذين يفرطون في تعاطي الكحول سيزداد وزنهم على الأرجح ولكن من المستبعد ان يحدث ذلك مع الذين يستمتعون بكأس بين حين وآخر بل ان متذوقي مشروبات مثل النبيذ قد يسجلوان انخفاضا في الوزن فضلا عن الوقاية من احتمالات الاصابة بمرض السكري.

وجاء في الدراسة التي راجعها المنتدى العلمي الدولي للأبحاث الكحولية ان استهلاك الكحول بكميات خفيفة الى معتدلة لا سيما النبيذ من المرجح ان يوفر حماية ضد ارتفاع الوزن في حين ان الافراط في استهلاك المشروبات الروحية يرتبط قطعا بزيادة الوزن.

ولكن تحليل 31 دراسة نُشرت خلال الفترة الواقعة بين 1984 و2010 توصل الى نتائج متناقضة ولم يخلص الى وجود علاقة مؤكدة بين تعاطي الكحول وزيادة الوزن.

وتركزت الأبحاث التي وجدت علاقة كهذه على الافراط في تعاطي الكحول. وقال الباحثون الاسبان ان من الجائز ان تكون زيادة الوزن نتيجة الافراط وليس الاعتدال في تناول الكحول.

ودعا الباحثون الى إجراء مزيد من الدراسات في دور أنواع مختلفة من المشروبات الكحولية مشيرين على سبيل المثال الى ان كأس البيرة يحوي نحو 200 سعرة حرارية أو ضعف ما يحويه كأس النبيذ. ويعني هذا ان نوع المشروب الكحولي قد يكون له دور هام في علاقة استهلاك الكحول بالوزن.

وأظهرت دراسات أخرى ان احتمالات الاصابة بمرض السكري تقل بنسبة 30 في المئة بين الذين يستهلكون كميات معتدلة من الكحول وانه لهذا السبب ينبغي حتى المصابين بالبدانة ألا يمسكوا عن تناول الكحول باعتدال.

كما وجد الباحثون ان احتمالات الاصابة بمتلازمة الأيض تقل بنسبة 16 الى 25 في المئة بين الذين يستهلكون كميات معتدلة من الكحول وبذلك تقليل احتمالات اصابتهم بجلطة أو امراض القلب والشرايين. وما يزيد البحث تعقيدا بشأن تأثير الكحول في الوزن ان الذين يتعاطون الكحول بافراط يميلون تقليديا الى ان يكونوا من المدخنين ايضا ، الأمر الذي يقلل احتمالات البدانة. ولا توجد دراسات كثيرة تبحث في النظام الغذائي وانخفاض الوزن أو زيادته في فترات سابقة أو تناول عدة كؤوس من الكحول بسرعة خلال فترة قصيرة.