حذرت دراسة سويسرية حديثة من أن بعض الممارسات التي تقوم بها السيدات، مثل غسل المهبل بالصابون، ربما تزيد من خطر إصابتهن بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية.

وقال القائمون على تلك الدراسة إن تشجيع السيدات على استخدام ممارسات أقل ضرراً داخل المهبل لا بد أن يُدرَج في استراتيجيات البحوث التي ترمي إلى منع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الدول الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى. وقام معدو الدراسة بتجميع بيانات خاصة بأفراد مشاركين من 13 دراسة جماعية أجريت في الدول الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، واشتملت على ما يقرب من 15 ألف سيدة، أصيبت منهن 791 بفيروس نقص المناعة البشرية، ووجدوا أن الإصابة بتلك العدوى في غضون عامين من الالتحاق بتلك الدراسات كانت مرتبطة بممارسات كانت تقوم بها السيدات داخل المهبل، وتحدثوا عنها مع الباحثين.

وبعد مراعاة عدة عوامل مثل السن والحالة الاجتماعية، تبين للباحثين أن السيدات اللواتي استعن بقماش أو ورق لتنظيف المهبل كُنّ أكثر عرضة بمرة ونصف تقريباً للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مقارونة بالسيدات اللواتي لم يستخدمن تلك الممارسة. واتضح كذلك أن إدخال منتجات لتجفيف أو شد المهبل، وتنظيفه من الداخل بالصابون، يزيد أيضاً من أخطار إصابة السيدات بفيروس نقص المناعة البشرية. وأوضح الباحثون أن التنظيف بالماء والصابون يرتبط بحدوث التهاب مهبل بكتيري، وتعطل كائنات حية دقيقة غير متخصصة يُطلق عليها ( Vaginal Flora) ndash; وهما الحالتان اللتين ترتبطان بزيادة أخطار الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.