ظل البول مادة تستخدم في جملة أغراض طبية وتطبيقية خلال فترة طويلة من تاريخ الطب، لكن ماذا لو استخدم لأغراض بيئية أيضا.

__________________________________________________________________________________

تمكنت جيراردين بوت بروفسورة الهندسة الكيميائية والبيوكيميائية في جامعة أوهايومن تطوير تكنولوجيا قادرة على توليد وقود الهيدروجين من البول. وكان الطبيب القديم quot;بليني الأسنّquot; في روما القديمة يوصي باستخدام البول الجديد لمعالجة الحروق والقروح والتهابات الاست ولسعات العقارب، في حين كان البول القديم يمزج مع الرماد ويفرك فيه جسم الطفل الرضيع لعلاج الطفح الجلدي لديه.

وذهب الأطباء الحديثون أبعد من ذلك، فالجراح الفرنسي امبرواز باري لاحظ أن الحكة الموجود في الأجفان يمكن غسلها ببول المريض نفسه quot;شرط إبقائه طوال الليل في مغسلة الحلاقquot;. في حين نصح أبو الكيمياء الحديثة روبرت بويل بعضا من مرضاه بشرب quot;قدر معتدل من البول كل صباحquot;.

نقلت صحيفة الغارديان قائمة طويلة من الاستعمالات التي سادت في أوروبا خلال القرون الوسطى، خصوصا للوقاية من الطاعون. واقتبست من المؤلفة الاسكتلندية ماري بيث التي نشرت دراسة عام 1995 ذكرت فيها quot;أن البول اليوم ما زال عنصرا مهما في مراهم الجلد الطبية. كذلك جعل الأطفال الرضع يمسحون وجوههم ببول حفاظاتهم لعلاج الطفح. وكان أحد أصدقائي قد جعل هذا الإجراء طقسا يوميا مع أبنائه الأربعة، وحين بلغوا سن المراهقة لم يصب أي منهم بحب الشبابquot;.

وقد نشهد قريبا استخدام البول وقودا في تشغيل السيارات. وحاليا هناك سيارات تعمل بواسطة quot;الشحم المرققquot;. فعلى سبيل المثال، قرر ألان بيتنر جراح التجميل المتخصص بشفط الشحوم من أجسام زبائنه البدينين في بفرلي هيل إغلاق عيادته عام 2008 وهرب إلى أميركا الجنوبية وكان السبب وراء ذلك هو أنه قرر استخدام الشحوم التي سحبها من زبائنه وقودا لسيارته الرياضية وبذلك يكون قد خرق القوانين المعنية بالفضلات الطبية. ولعل اليوم غير بعيد حين يكف السائقون الذهاب إلى المرافق بدلا من ذلك سيستخدمون بولهم وقودا لسياراتهم.