اكتشف أطباء ألمانأنزيما يساهم في إضعاف عضلات القلب من شأنه ان يساهم في علاج الكثير ممن يعانون من تلك المشكلة الصحية.

___________________________________________________________________________________

ما أنجزه الأطباء في كلية الطب بجامعة فورتسبورغ يفتح أفقا جديدة وواسعة من أجل حماية عضلات القلب الضعيفة، حيث اكتشفوا أنزيما يساهم في إضعاف عضلات القلب، والنتائج كانت مرضية جدا بعد ان أجروا تجاربهم على فئران مختبر عطلوا لديها عمل هذا الانزيم ما مكنهم من حماية هذه الحيوانات، ويأملون الآن في تطبيق ذلك على الانسان.

ففي المانيا لوحدها يشتكي أكثر من مليون شخص من ضعف عضلات القلب، ونتيجة لذلك يزداد حجم القلب ويحدث تلفا في خلايا العضلات. وهذا يؤدي الى ندوب على أنسجة القلب ما يمنع القلب من أداء وظيفته بالشكل المطلوب ويؤدي بعد ذلك الى الوفاة.
وكما هو معروف فان هذا النوع من الأمراض منتشرة بشكل كبير في البلدان الصناعية، ويعتبر من الاسباب الرئيسية للوفاة خاصة في سن مبكر.

ولقد عثر الأطباء في كلية الطب في فورتسبورغ على أحد أسباب هذه السلسلة السلبية التي تصيب القلب، الا وهو تغيير يطرأ على أحد الانزيمات الذي يسبب في النهاية نموا غير منضبط لخلايا عضلات القلب. فاذا ما تمكن الأطباء من تعطيل وظيفة هذا الانزيم عبر بدالة بيوكيمائي فان ذلك يلجم عمله ونشاطه ويفتح المجال من أجل معالجة العضلات الضعيفة في قلب المريض من جديد.

وكما هو معروف فان حجم قلب الانسان العادي محدود، لكن عبر امتهان الرياضة او الاصابة بارتفاع ضغط الدم، يرتفع الضغط على القلب ويكبر حجمه. هنا تحاول عضلات القلب دائما وبشكل منتظم ان تؤدي وظيفتها العادية، لكن اذا ما اصيبت بمرض خطير وعبثية في عمل هذا الانزيم عندها يوصف المرض بتضخم القلب.

وتمكن علماء كلية الطب في فورتسبورغ ان يبرهنوا خلال التجارب التي أجروها على الفئران، ان لجم عمل هذا الانزيم يجعل قلب الفئران أكثر مقاومة لتضخم العضلات الخطير، لذا يريدون استغلال هذه الميكانيكية، عبر سد مستهدف لهذا الانزيم وتطوير علاج لعضلات القلب الضعيفة، الا ان تسويق هذا العلاج لن يكون إلا بعد مضي عشر سنوات على الأقل من التجارب المخبرية.

وخلال البحث تمكن الأطباء أيضا من ان يبرهنوا على ان هناك انزيمين، لهما تأثير على تطور وضعية عضلات القلب، يؤثران أيضا على انقسام الخلايا وعلى عدم لجم النمو الجامح لعضلات القلب، واذا ما طرأ تغيير على الانزيمين يتعطل عمل أنزيم ثالث أو ما يسمى بانزيم البدالة الرئيسية ويسبب في النهاية تكاثر وتنامي خلايا القلب وتضخمه.