أعد باحثون برنامجا على الانترنت يؤكدون انه يمكن ان يصبح أداة فاعلة لمساعدة الآباء على تنويم أطفالهم الرضع الذين لا يخلدون الى النوم بسهولة وتحسين نوعية نومهم انفسهم ومزاجهم بعد طول معاناة.

أنشأ باحثون بقيادة جودي منديل من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا قاعدة بيانية تفاعلية لعادات أكثر من 5000 طفل دون سن الثالثة في النوم. وتشمل هذه المعلومات ما فعله الوالدين والطفل في الدقائق والساعات التي سبقت النوم. واقترنت القاعدة البيانية بدراسات تبحث أشد الطرق فاعلية في تنويم الطفل.

ويتيح البرنامج، الذي أثمرت عنه هذه الجهود، للوالدين إضافة معلومات عن طفلهما ومقارنة عاداته في النوم مع عادات آلاف الأطفال الذين بعمره. وفي ضوء هذه البيانات يقدم البرنامج توصيات بشأن مشاكل النوم الخاصة تحديدا بطفلهما.

وعلى سبيل المثال إذا كان الوالدان يستخدمان الهز في محاولة تنويم الطفل فان البرنامج يقترح وضع الطفل في الفراش يقظا ، وسيغفو من تلقاء نفسه على الأرجح. وإذا كان الطفل يستيقظ جائعا بعد ساعات من نومه فيمكن ان يحاول الوالدان التوقف عن تغذيته اثناء الليل وعندها سيبقى نائما طوال الليل لأنه لم يعد ينتظر تغذيته في هذه الفترة.

شاركت في الدراسة 264 أماً مع أطفالهن ، وكلف فريق البحث مجموعتين من الآباء والأمهات باستخدام البرنامج ومجموعة مراقبة ثالثة باتباع طرقها المعتادة في وقت تنويم الطفل. كما طُلب من احدى المجموعتين العاملتين وفق البرنامج ان تعتمد طريقة من ثلاث خطوات بينها الحمام والتدليك وممارسة نشاط هادئ مثل الهدهدة أو الإحتصان.

وأظهرت النتائج ان أطفال المجموعتين اللتين استخدمتا البرنامج وتوصياته ناموا بسهولة وفترة أطول في الليل وان الأمهات أكدن تحسن نوعية نومهن وتلاشي توترهن العصبي وكآبتهن وإرهاقهن بالمقارنة مع مجموعة المراقبة الثالثة التي ظلت على طرقها المعتادة.
وقالت رئيسة فريق الباحثين مندل ان تحسنا كبيرا سُجل في غضون أسبوع واحد مشيرة الى انخفاض عدد المرات التي يستيقظ فيها الأطفال الصعبين وفترة استيقاظهم بنسبة 50 في المئة فضلا عن تقصير المدة المطلوبة لتنويمهم.

وأكد جميع الآباء تقريبا أنهم سيواصلون تطبيق البرنامج حتى بعد انتهاء البحث. ويتوفر البرنامج حاليا على موقع شركة جونسون اند جونسون كأحدى الأدوات لتحسين نوعية النوم.