يوصي الأطباء السويسريين بالجراحة لعلاج مشكلة الخصية المرتفعة للطفل بهدف تفادي مشكلة العقم مستقبلا.

تتكون الخصيتان للجنين الذكر خلال فترة الحمل وقبل الولادة بفترة قصيرة تنخفض الى كيس الصفن عبر قناة تسمى القناة الأربية. لكن لدى بعض الذكور(وعددهم قليل) تفشل إحدى أو كلتا الخصيتين في الهبوط الى كيس الصفن.
هكذا، يولد الطفل وما تزال الخصية في بطنه، والى الآن لا يعرف الأطباء الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا الخلل الجسدي التكويني بيد أن الأمر قد يرتبط بنقص بعض الهرمونات لدى الأم(أو لدى الجنين)، التي تلعب دوراً في خفض الخصية، أو عدم تجاوب الخصية مع هذه الهرمونات أو وجود انسداد ما في القناة الاربية، يحول دون نزول الخصية، أو تعاطي الأم لبعض الأدوية الهرمونية الخاطئة أثناء فترة الحمل.

اذا كانت كلتا الخصيتين غير نازلتين فان كيس الصفن، عند الطفل، يبدو صغيراً وغير مكتمل النمو. أما اذا كانت واحدة من الخصيتين غير نازلة فان الصفن يبدو غير متناظر، أي أنه فارغ من جهة، وممتلىء من جهة أخرى. على صعيد المشاكل التي يمكن أن تتعرض لها الخصية غير النازلة فهي متعددة! اذ ان الخصية قد تتعرض للانفتال أي ان ترويتها الدموية تنقطع بسبب انفتال الأوعية المغذية لها. لذلك، يُصاب الطفل بألم شديد ناحية الخصية والصفن يستدعي إسعافه، على الأثر. يذكر أن الخصية المنفتلة غير المعالجة قد تصبح عاطلة عن العمل. ما يعني أنها تصبح غير قادرة على إنتاج النطف. وقد يصبح الطفل عقيم في حال كان لديه خصيتين غير نازلتين أو اذا ما تأخر انزالهما، لفترة طويلة.

لتفادي التداعيات الصحية المؤلمة أم خطر اصابة الطفل بأورام الخلايا الجرثومية، يفضل الأطباء السويسريين التدخل باكراً وسريعاً لتفادي الأسوأ. وفي ما يتعلق بالعلاج، المعتمد سويسرياً، فانه يتمحور حول علاج الطفل عندما يترواح عمره بين 6 وثلاثة أعوام بهدف انزال الخصية أم الخصيتين الى كيس الصفن. ويتم ذلك عبر علاج، هرموني وجراحي، يُعرف باسم (Orchidopessis).