استخدم باحثون مكتبة من الحمض النووي أو دي أن أي لتصنيع لقاح يمكن استخدامه في معالجة السرطان.

_______________________________________________________________________

كان العلاج بالجينيات كثيرا ما يعتمد على جين واحد لتنشيط جهاز المناعة. وينتج هذا الجين بروتينا يُسمى انتيجين antigen يحفز جهاز المناعة لتدمير الخلايا السرطانية. ولكن باحثون من جامعة ليدز البريطانية ومستشفى مايو الاميركي استخدموا لقاحا بواسطة فيروس يحوي مكتبة كاملة من الحمض النووي وشظايا متعددة من الجينات وبالتالي انتيجينات أكثر. ولم تسفر هذه الطريقة عن تنشيط جهاز المناعة فوق المستوى المطلوب ، الأمر الذي كا يخشاه الباحثون ، بل تمكن اللقاح بسبب اتساع نطاق الحمض النووي من استهداف الورم عبر مسارات متعددة.

ويعني هذا ان جهاز المناعة اختار بنفسه الانتيجينات التحفيزية التي يستجيب اليها لاستهداف الخلايا السرطانية دون رد فعل ضد اجزاء سليمة أخرى من الجسم. كما ان عملية الاختيار الذاتي أُطلقت عندما حُقن اللقاح في الدورة الدموية. وهذه طريقة أكثر عملية من حقنه في الورم مباشرة. وحقنالباحثون مكتبة كاملة من الحمض النووي مأخوذة من نسيج بروستاتة سليم في فئران اختبار. وحين نُقلت المكتبة الى فيروس نجح اللقاح في علاج فئران مصابة بسرطان البروستاتة.

وقال البروفيسور الن ميلكر من جامعة ليدز الذي شارك في البحث ان هذه هي المرة الأولى التي تمكن فيها العلماء من استخدام مكتبة كاملة من الحمض النووي في لقاح فيروسي بنجاح. واوضح ان أكبر تحد في علم المناعة هو تطوير انتيجنات تستهدف الورم دون ان تلحق اذى بغيره. واضاف البروفيسور ميلكر ان العلماء قد يتمكنون من حل هذه المشكلة باستخدام الحمض النووي من نفس المكان الذي يوجد فيه الورم ونقله الى فيروس.

وتمكن الباحثون من تصنيع اللقاح بوضع مكتبة الحمض النووي في فيروس يصيب الحشرات والثدييات وبذلك تحفيز جهاز المناعة على الرد بملاحقة الخلايا السرطانية وتدميرها.