دبي: تستعد معاهد التكنولوجيا التطبيقية لابتعاث 50 طالبا للتدريب في محطات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية وذلك ضمن برنامج التدريب الصيفي بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة كوريا للطاقة الكهربائية تنفيذا لاتفاقية إنشاء 4 محطات نووية سلمية في الإمارات وتوفير كوادر تشغيلية مواطنة من خلال تدريبهم في المفاعلات النووية بكوريا .

وفي إطار الاستعداد لتنفيذ البرنامج عقد الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية اليوم لقاء تعريفيا مع الطلاب وأولياء الأمور لاستكمال استعدادات التدريب ووضع خطط البرنامج التدريبي بحضور الدكتور احمد العور مدير مشروع برنامج الدبلوم العالي للطاقة النووية بمعاهد التكنولوجيا التطبيقية ومنصور المرر ضابط التدريب بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

ومن المقرر إن يغادر الطلاب في الأسبوع المقبل حيث يبدأ التدريب لمدة 4 أسابيع اعتبارا من 10 يوليو الحالى وحتى 7 اغسطس المقبل ويشمل البرنامج التدريبي الجوانب النظرية والعلمية واكتساب الخبرات في محطات الطاقة النووية الكورية ومساعدة المتدربين على فهم النظريات والخصائص التشغيلية لأدوات القياس وإنشاء دوائر التحكم المختلفة لتعزيز القدرة على تطبيقها في المواقع الصناعية وفهم مبادئ وأنظمة توليد الطاقة النووية واكتساب المهارات اللازمة لتطبيقها في المواقع الصناعية.

وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي أن البرنامج يوفر لطلاب الصف الحادي عشر بالمعهد التدريب العملي في مجال الطاقة النووية كما يعطي الطلاب الفرصة لكسب خبرة عملية في أحد أكثر المجالات التكنولوجية تقدما وكذلك تعريفهم بتطور الصناعة النووية في دولة الإمارات كما أنه يعطي الطلاب أفضل الفرص التعليمية والمهنية في هذا القطاع الحيوي.

وأكد الشامسي أن التدريب العملي للطلاب المواطنين في محطات الطاقة النووية الكورية يعتبر خطوة مهمة لتشكيل المسار المهني المستقبلي في هذه المرحلة العمرية المبكرة لهؤلاء الشباب وتشجيعهم للالتحاق بمجال صناعة الطاقة النووية للعمل في المحطات في عام 2017 .

وأشار إلى أن إعداد العناصر المواطنة لمشروع الطاقة النووية يبدأ منذ المرحلة الثانوية بمعاهد التكنولوجيا التطبيقية وذلك لأعداد الطلاب من مرحلة مبكرة على قدر عالي من الكفاءة في مجال التكنولوجيا لإدارة المشروع النووي وكجزء من البرنامج سيتم تأهيل الطلاب في كوريا وفي داخل الدولة وذلك حتى يتم بناء القدرات ومن ثم سيتم نقل التكنولوجيا وتأهيل الكوادر البشرية بالكامل داخل الدولة.

وأوضح أن المتدربين سيتم تجميعهم في فريقين فريق للمتدربين في مجال الكهرباء والأخر للمتدربين في مجال الميكانيكا حيث يشمل البرنامج على رحلات ميدانية إلى كل من شركة دوسان للبناء والصناعات الثقيلة وشركة هايوسونج للصناعات الثقيلة ووحدات محطة الطاقة النووية الكورية .

وذكر أن المعهد سيتم تزويده بتقييم شامل على الكفاءة الأكاديمية للطلبة والقدرة على الأداء و المهارات المكتسبة من التدريب العملي لافتا إلى أن المعهد يسعى ليكون مؤسسة وطنية لأعداد الكوادر الوطنية المتميزة لمشروع الطاقة النووية كما يعمل على أن يصبح مركزا مهما كبيت خبرة في المستقبل لبرنامج التدريب والتأهيل لمشاريع الطاقة النووية وتأهيل الكوادر للحصول على رخص العمل في المفاعلات النووية .

وقال محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن المؤسسة تسعى لتوفير الكوادر المواطنة لتشغيل المفاعل النووي في 2017 ومن خلال هذه الاتفاقية وبالتنسيق مع معهد التكنولوجيا التطبيقية بدأنا الخطوات و الخطط لأننا نسعى لتوفير 60 بالمئه من العناصر المواطنة المشغلة لتلك المفاعلات .

وأضاف إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تدعم البرامج التدريبية المتخصصة لتأهيل الكوادر المواطنة من مهندسين وفنيين في مشروع الطاقة النووية حيث يمثل ذلك أهم الأولويات لدى المؤسسة لتوفير عناصر مواطنة مؤهلة بأعلى المهارات التي توازي المواصفات العالمية .

وأشار إلى إن الاتفاقية تعتبر النشاط الأول من العديد من المبادرات التي تنشد المواطنين الشباب المتفوقين لإعدادهم للوظائف في الطاقة النووية حيث يتم تقديم هذه الفرصة للتدريب العملي في الشركة الشريكة في كوريا.

وتعتبر هذه المبادرة واحدة من العديد من المبادرات التي يقوم بها المعهد لدعم أهداف حكومة أبوظبي لتوطين الطاقة النووية حيث يقدم المعهد مسارا للطاقة النووية فى المرحلة الثانوية فضلا عن برامج الدبلوم التي تهدف كل منهما إلى تنشيط الاهتمام بهذا القطاع الوظيفي.

وقد انطلق معهد التكنولوجيا التطبيقية منذ اللحظات الأولى وذلك بوضع خطة ودراسة شاملة لإعداد برامج الطاقة النووية كما قرر بدء تدريس مناهج الطاقة من العام الدراسي المقبل لجميع طلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية والتي تعتبر البوابة الرئيسية لإعداد الكوادر الوطنية للحصول على رخصة العمل في محطات الطاقة النووية كعناصر فنية مؤهلة ومدربة .