بيروت: بهدوء وتواضع وجدية، قاد وزير الداخلية زياد بارود العملية الانتخابية التي جرت الاحد على كل الاراضي اللبنانية دفعة واحدة للمرة الاولى ما اثار الاعجاب بشخصيته كما اوردت صحف. فقد اجمع السياسيون على اختلاف توجهاتهم على الاشادة به وبحياده ونقلت صحف لبنانية صادرة الثلاثاء مشاهدات تجسد هذا الاعجاب.

ووصفت صحيفة quot;السفيرquot; زياد بارود الذي شغل منصبا وزاريا للمرة الاولى منذ اقل من عام بانه quot;ليس معاليهquot; (لقب يطلق عادة على الوزير) بالنسبة الى الصحافيين. وكتبت انه quot;زميل شاب، قيادي له رؤية، ارتدى الاحد بنطلونا سكريا وتي شيرت كحلية وانشغل بانجاح تجربة اليوم الانتخابي الواحد قدر المستطاعquot;. واضافت quot;توالى ظهور بارود التلفزيوني الاثنين معلنا النتائج الرسمية لفرز الاصوات تباعا. ارتدى بذلة غامقة وربطة عنق بدون ان ينال المظهر الرسمي منهquot;.

ورأت quot;السفيرquot; ان افراد المجتمع المدني، الذين كان بارود ناشطا في صفوفهم قبل ان يصبح وزيرا، quot;ما زالوا يتعاملون معه باعتباره واحدا منهمquot;. وروت صحيفة quot;الاخبارquot; ان اسم بارود ورد في بعض اوراق الاقتراع لشدة الاعجاب به، رغم انها ستعتبر لاغية. وكتبت quot;حصد وزير الداخلية زياد بارود اعجاب المواطنين بسبب ادائه في الوزارة، وقد ترجم هذا الاعجاب في بعض صناديق الاقتراع التي حوت اوراقا مكتوبا عليها اسمهquot;.

واضافت quot;لم يكن ممكنا معرفة عدد الاوراق لان القانون يعدها لاغيةquot;. وكتبت مواطنة في صحيفة quot;لوريان لوجورquot; الناطقة بالفرنسية متوجهة الى بارود quot;شكرا من كل القلب على انجازاتك وادائكquot;. واضافت quot;شكرا لانك عملت باحترام وكنت تقول ما يفترض قوله من دون زيادة او نقصان. شكرا لانك عملت بدينامية وهدوء ووضعت نصب عينيك المصلحة العامةquot;.

وتابعت quot;كل هذه الامور تبدو بديهية لكنها في لبنان عملة نادرةquot;. واعربت المواطنة عن املها quot;ان تستفيد الحكومة المقبلة من حسن ادارتك وتجدد ولايتكquot;. وخلص عدد من المراقبين الدوليين الذين ساهموا في مراقبة العملية الانتخابية الى ان سير العملية الانتخابية كان هادئة ومنظما وان اعترتها بعض الشوائب والثغرات.