ابراهيم بيرم |
هيثم الخوند من بيروت: رأى ابراهيم بيرم الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ان ايران quot;قطعت قطوعا كبيراquot; خصوصا لو كانت النسبة متقاربة بين موسوي ونجاد، ولو كانت النتائج المتقاربة quot;لكنا رأينا انقساما أضخم في المجتمع الايراني ولكانت اتخذت الامور في ايران طابعا عنفيا أكبر من السائد اليومquot;. غير أن بيرم، اعتبر في تحليل لـ quot;إيلافquot; ان ارادة ثلث الناخبين الايرانيين رؤية شخص آخر غير نجاد على سدة رئاسة الجمهورية تحمل دلالات كبيرة quot;لا يمكن الاستهانة بهاquot; وهي تشير إلى ضيق كبير لدى شريحة واسعة من الشباب والنخب الايرانية، وهو ضيق يحمل في طياته الكثير من الآمال لديهم بالتغيير المستقبلي.
غير أن بيرم يخلص في هذا الاطار إلى التاكيد أن quot;هذه الحركة الشعبية لا تزال حتى الآن ترفع شعارات لا توحي ارادتها اسقاط نظام ولاية الفقيه في ايرانquot;، بل هي تسعى فحسب إلى احداث تغيير داخلي يتعلق خصوصا بالشق الاقتصادي وتغيير خارجي يتعلق برغبتها في تخفيف التوتر بين طهران والغربquot;.
اما عن انعكاسات فوز الرئيس نجاد على المنطقة ولبنان، فيؤكد بيرم أن الولايات المتحدة لم تستطع تقديم اي مبادرة جدية في ما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي، وكذلك بالعلاقة بين الاسلام والغرب والعلاقة مع ايران ، مما ساهم في بقاء نجاد في منصبه، معتبرا ان الولايات المتحدة quot;كانت تستطيع التخفيف من كثافة التاييد التي يتمتع بها نجاد بين الايرانيين فيما لو استطاعت التعامل بحنكة اكبر مع ملفات الشرق الاوسطquot;.
وبالنسبة إلى الإنعكاسات على لبنان، انتقد بيرم بعض quot;المنظرينquot; الذين روجوا للنظرية القائلة بتخفيف الحضور الايراني فيما لو فاز مير حسين موسوي، مشيرا إلى ان quot;هذه النظرية تثبت تسطيحا كبيرا لفهم العلاقة الايرانية مع لبنان وحزب الله تحديدا، وهي علاقة ترتبط بالصراع العربي الاسرائيلي وبدور حزب الله المستقبليquot;، محيلا أصحاب هذه النظرية إلى تجربة الرئيس الاصلاحي احمد خاتمي الذي quot;كان اصلاحيا في كل شيء، إلا في العلاقة مع حزب اللهquot;.
التعليقات