بيروت، وكالات: إقترب quot;إستحقاقquot; نهاية يوليو/تموز الذي رسمه رئيس مجلس النواب نبيه بري سقفًا لتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، من دون مؤشرات على اقتراب إعلانها، فيما أكدت مصادر مقربة من رئيس المجلس النيابي لجريدة quot;النهارquot; المقربة من فريق 14 آذار أن تفاؤله بولادة الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري quot;لا يزال قائمًا على اساس انه وإن يكن صارمًا في مواعيده فإن هذه قد تتعدل لبعض الوقت من دون ان يكون ذلك اسقاطًا لجوهر هذا التفاؤلquot;. ولا يزال الحريري يعمل على غربلة حصيلة اتصالاته التي يجريها منذ نحو شهر سعيًا لتأليف أولى حكوماته بعد 4 سنوات من تزعمه الأكثرية البرلمانية. ويلتزم الحريري بـ quot; الصمت quot; في التعاطي مع الملف الحكومي، مفضلاً عليها العمل خلف الكواليس.
وأمس أعطى رئيس الجمهورية الحريري فسحة إضافية، معتبرًا أن تأخر ظهور التشكيلة الحكومية أمر طبيعي. واعتبر سليمان ان quot; الدستور اللبناني هو الوحيد في العالم الذي يعطي مشاركة حقيقية للطوائف في الحكم والعمل السياسي، وهذه الصورة هي التي تحاول اسرائيل ضربها، خصوصًا ان اللبنانيين اثبتوا انهم قادرون على اظهار تمايزهم في العيش المشتركquot;. وشدد سليمان امام وفد اغترابي زاره امس في قصر بعبدا، على ان quot; لبنان تجاوز ازمات عدة بفضل المغتربين وآخرها الازمة المالية، إذ ساهمت تحويلات الاغتراب في تجنب الانعكاسات في الداخل الذي اتخذ بدوره سلسلة تدابير لمواجهة التداعيات quot;.
وأكد ان quot;لبنان الذي استعاد موقعه على الخريطة الدولية في خلال العام المنصرم وأعاد مكانته واحترام الدول له، وانطلقت مؤسساته الدستورية الى العمل بانتظام، هو اليوم في صدد تشكيل حكومة ولو اخذ الامر بعض الوقت لأننا للمرة الأولى نؤلفها بلا ضغوط او تدخلات خارجية الا انها ستـــكون حكومة وحدة وطنية تمثل لبنان كله لتستطيع مجابهة الاخطار وخصوصاً من العدو المعروف من الجميع وهو اسرائيلquot;.
نقلت صحيفة quot;النهارquot; المقربة من فريق 14 آذار عن مواكبين لاتصالات تأليف الحكومة ان سليمان رسم بكلامه أمس quot;خريطة طريقquot; مفادها ان الحكومة الجديدة ستكون quot;حكومة وحدة وطنية وميثاقية وإن اخذ الامر بعض الوقتquot;. وشرح ما يعنيه بـquot;بعض الوقتquot; بقوله ان هذا يعود الى quot;اننا للمرة الاولى نؤلفها بلا ضغوط او تدخلات خارجيةquot;.
وترددت معلومات امس ان quot;تطورا ما في بداية الاسبوع الطالع قد يساهم في تعزيز اجواء التفاؤل بقرب ولادة الحكومةquot;. وقال اصحاب هذه المعلومات ان خط الحوار السعودي-السوري لا يزال ناشطًا مما يوحي امكان عقد قمة ثنائية تصبح ثلاثية بانضمام الرئيس سليمان إليها. لكن بعض المصادر قالت ان مشاركة رئيس الجمهورية في قمة كهذه لن تتحقق قبل تأليف الحكومة وصدور مراسيمها quot;كي لا يفسر حضوره القمة بأن التأثير الخارجي كان حاسمًا في التأليفquot;.
عون
من جهة أخرى، أثارت مواقف رئيس quot;تكتل التغيير والاصلاحquot; العماد ميشال عون التي تضمنها حديثه في quot;النهارquot; أمس تكهنات في أوساط الاكثرية حول الرسائل التي بعث بها عون الى حلفائه الاساسيين في المعارضة من أن الانسياق وراء منح رئيس الجمهورية حصة في التاليف سيقابل من جانبه بالتمسك بمطلب التمثيل النسبي، وإن قلّص حجمه حصة المعارضة في الحكومة.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون أن التيار quot;داعم للحوار ومع تأليف حكومة شراكة حقيقية تأخذ في الاعتبار الطرح النسبي على أن يكون للتيار ستة وزراءquot;، مستبعدًا quot;تأليف الحكومة قبل آخر الشهر، إذ لم تحدد بعد نسبة المشاركة لكل طرف وتوزيع الحقائبquot;.
المختارة
على صعيد آخر، وقبل انتقاله الى دمشق للانضمام الى موفد الرئيس الاميركي الى المنطقة السناتور السابق جورج ميتشل، زار مدير شؤون الشرق الادنى في مجلس الامن القومي دان شابيرو المختارة صباح امس، واجتمع مع رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط وعرض معه التطورات المتصلة بمهمة ميتشل.
التعليقات