يبدأ الرئيس المكلف سعد الحريري مع الكتل البرلمانية والنواب المستقلين الخميس جولة الإستشارات النيابية وتستمر حتى ظهر الثلاثاء المقبل. و ينظر ركن بارز في كتلة المستقبل النيابية بحذر الى هذه الجولة إذ ان المعطيات التي تجمعت لديه لا تدل على ان quot;أمراً ما quot; قد طرأ وأحدث تبدلاً في المواقف المعروفة من الحكومة المنوي تأليفها سواء لدى فريق الأكثرية أو المعارضة. كما ان ما يعوّل عليه للوصول الى هذا quot;الأمرquot;، والمتعارف عليه بمعادلة quot;سين ndash; سينquot; أي السعودية وسوريا، لم يطرأ عليها أي جديد حيث بقي خط الرياض ndash; دمشق على حاله من الجمود منذ ما يقاربب الشهرين.

بيروت: ينظر ركن بارز في كتلة المستقبل النيابية بحذر الى جولة الإستشارات النيابية التي سيبدأها الرئيس المكلف سعد الحريري مع الكتل البرلمانية والنواب المستقلين الخميس وتستمر حتى ظهر الثلاثاء المقبل، إذ ان المعطيات التي تجمعت لديه لا تدل على ان quot;أمراً ما quot; قد طرأ وأحدث تبدلاً في المواقف المعروفة من الحكومة المنوي تأليفها سواء لدى فريق الأكثرية أو المعارضة. كما ان ما يعوّل عليه للوصول الى هذا quot;الأمرquot;، والمتعارف عليه بمعادلة quot;سين ndash; سينquot; أي السعودية وسوريا، لم يطرأ عليها أي جديد حيث بقي خط الرياض ndash; دمشق على حاله من الجمود منذ ما يقارب الشهرين، بعد التحرك النشط الذي شهده إثر اعلان نتائج الانتخابات النيابية في لبنان وتكليف زعيم الاكثرية وتيار المستقبل النائب سعد الحريري تشكيل الحكومة، وما رافقه من كلام عن قيام الأخير بزيارة الى العاصمة السورية بالتزامن مع مجيء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليها لعقد قمة ثنائية مع الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد.

ويعمد الركن البارز الى طرح تساؤلات عن أسباب الجمود المشار اليه ومعرفة من تقع عليه المسؤولية في ذلك هل على الجانب السعودي أم السوري. ويكشف في هذا الإطار الى انه التقى قبل أيام رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة وأثار معه الموضوع منطلقاً من سؤاله عن الخطأ الذي ارتكبه السوريون وجعل السعوديين يعدلون في اندفاعتهم تجاه دمشق، وإن كان ذلك لم يؤثرفي ما شهدته العلاقات بين البلدين من تحسن بفعل المبادرة التي اطلقها العاهل السعودي في قمة الكويت الإقتصادية ودعوته الى مصالحة عربية ndash; عربية شاملة.

ويقول الركن البارز في كتلة المستقبل النيابية لـ quot;إيلافquot; إنه لم يتلق جواباً شافياً من الرئيس السنيورة على ما طرحه عليه، إلا انه وبغض النظر عن التفسيرات بهذا الشأن يرى ان على احد الطرفين التحرك بإتجاه الآخر ومعاودة وصل ما انقطع من دون التوقف عند الشكليات او الاعتبارات البروتوكولية، مشيراً الى ان ما سمعه من هذه الجهة او تلك من ملاحظات على تصرف الآخر لا تبرر التراجع لمن عقد العزم على التعاون والعمل معاً من اجل مصلحة الأمة العربية وتعزيز الإستقرار في المنطقة وتعطيل المخططات الهادفة الى زعزعته. ويكرر الركن البارز هنا ما فتئ يطالب به منذ مدة وهو ضرورة تنشيط معادلة quot;سين ndash; سينquot; لتسهيل عملية تأليف الحكومة الجديدة التي دونها صعوبات قد تتخذ أشكالاً عدة على غرار قضية توزير الراسبين والنزاع حول وزارة الاتصالات وكذلك وزارة الداخلية.

وإذا كان العرض الذي قدمه هذا الركن البارز لا يوحي بإمكانية تشكيل حكومة في وقت قريب، فإن ثمة من يحاول تبديد هذه الصورة بالاعلان عن عزمه القيام بمساعٍ واتصالات لمؤازرة الرئيس المكلف وتسهيل مهمته كما صرح بذلك كل من رئيس اللقاء النيابي الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ووفد حركة quot;أملquot; الذي زار الزعيم الدرزي مساء أول من أمس في منزله في بيروت. كما توقف المراقبون عند قول جنبلاط إثر الإجتماع بأنه يملك افكاراً ومقترحات تساعد في حلحلة العقد التي تعترض تشكيل الحكومة سيتداول بشأنها مع الرئيس المكلف.

وبما ان الشيء بالشيء يذكر فقد برز في الساعات الثماني والاربعين الأخيرة على سطح الأفكار المتداولة للخروج من عقدة توزير الراسبين وتمسك رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بإبقاء صهره الوزير جبران باسيل على رأس وزارة الاتصالات التي يشغلها حالياً في حكومة تصريف الأعمال، اقتراح تقدم به النائب بطرس حرب يقضي بالتباحث في امكانية اعطاء حقيبة وزارة المالية الى التكتل المذكور، مذكّراً بأن هذا الطرح هو من بنات أفكار العماد عون نفسه الذي ابدى استعداده للتخلي عن جميع مطالبه السابقة مقابل الحصول على الوزارة المذكورة، وكذلك القبول بتسمية المرشحين الأربعة الآخرين من قبله وزراء دولة.

وفيما راح حرب يكرر اقتراحه السابق في أكثر من تصريح ادلى به أمس لوسائل إعلام مرئية ومقروءة سألت quot;إيلافquot; العضو البارز في كتلة المستقبل النيابية النائب الدكتور أحمد فتفت رأيه في ما يقوله حرب فرد على الفور : quot;هذا كلام غير منطقي... فتسليم المالية لعون معناه اعطاؤه رئاسة الوزارة quot; !.