أدى ارتفاع عدد المرضى في تشيكيا الذين تتم متابعة أوضاعهم الصحية عن بعد إلى بدء المركز الوطني للطب عن بعد التحضيرات لإنشاء فرع علمي لتدريس الطب عن بعد في كلية الطب بجامعة مدينة اولوموس التشيكية في خطوة أولى لإنشاء مثل هذا التخصص في كليات الطب الأخرى.


أعلن طبيب القلبية التشيكي مؤسس المركز الوطني للطب عن بعد ميلوش تابورسكي بان أكثر من 4000 مريض تشيكي يعالجون عن بعد من خلال تتبع الأطباء لأوضاعهم الصحية يوميا من دون تماس شخصي بينهم. وأوضح أن ذلك يتم من خلال تجميع جهاز لتنظيم القلب معلومات عن أداء القلب ثم يقوم بإرسالها عبر نظام quot; ج اس ام quot; في الشبكة الهاتفية إلى مركز المعلوماتية حيث تعالجها الكومبيوترات الموجودة وتخرجها على شكل لوائح ورسومات بيانية بعدها يستطيع الأطباء مشاهدتها والإطلاع على المشاكل التي يعاني منها المرضى ودعوة من يعتقدون أنهم في وضع يتطلب إجراء تدخلات طبية عاجلة. وأضاف بأنه يمكن بهذه الطريقة متابعة مختلف المقاييس الفيزيولوجية لدى المريض مثل متابعة نشاط قلبه وتنفسه ووزنه ومستوى السكر في الدم ...

وأشار إلى أن تحقيق النتائج المطلوبة في هذا المجال توجب على الأطباء الإطلاع بشكل جيد على طريقة عمل هذه التكنولوجيا الحديثة و التعاون أحيانا مع التقنيين المدربين في هذا المجال الذين لديهم ثقافة طبية أيضا ويتقنون تقييم التسجيلات الطبية ولهذا السبب سيتم خلق مادة دراسة جديدة طوعية في اختصاص الصحة ـ الالكترونية العام القادم في كلية الطب بجامعة اولوموتس. ورأى أن مستقبل الطبي التشيكي الحديث سيكون في قيام القسم الأعلى من اللباس الداخلي بقياس دقات النبض ووجود أغطية السرير التي تتابع نشاط القلب خلال الليل أو بقيام منظم أو حافز القلب بإرسال معلومات عن المريض إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالأطباء ....وشدد الدكتور تابورسكي على أن الطب عن بعد يفتح الكثير من الإمكانيات الكبيرة ويزيد امن وسلامة المرضى الذين يعانون من أمراض طويلة الأمد كما يحسن فعالية العلاج .