مع اقتراب موسم الأجازات في عديد من الدول حول العالم، يميل كثير من المتسوقين إلى شراء حواسيب لوحية، لكن مهمتهم ستكون صعبة، وفقاً لما تؤكده تقارير صحافية، حيث سيتعين عليهم المفاضلة بين أنواع متعددة ذات هياكل نحيفة وشاشات تعمل باللمس، كل نوع بمقاسات وسمات وأسعار وتطبيقات متفاوتة ومتنوعة.


بدأت سوق الحواسيب اللوحية تشهد حالة من الفوضى خلال الآونة الأخيرة، خاصة وأنها من المفترض أن تكون بديلاً بسيطاً لسوق الحواسيب الشخصية المتضخمة. وحين كان quot;الحاسوب اللوحيquot; اسماً مرادفاً لـ quot;الآيبادquot;، فقد كان ذلك صحيحاً. لكن صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أوضحت أن هذا هو أول موسم أجازات يواجه فيه الآيباد منافسين نجحوا في توطيد مكانتهم داخل السوق. حيث أطلقت مؤخراً كل من أمازون وغوغل حواسيب لوحية جديدة تخوض غمار المنافسة السوقية.

وقال كثير من المستهلكين والمحللين إن السوق الجديدة للحواسيب غير المزودة بلوحات مفاتيح سرعان ما أصبحت مربكة كما هو الحال مع الحواسيب الشخصية القديمة. ونقلت الصحيفة عن سارة روتمان ايبس، التي تقوم بدراسة صيحات حوسبة المستهلك لدى فوريستر، قولها :quot; الشيء المختلف بخصوص موسم الأجازات هذا هو أن المستهلكين تتاح لديهم مزيد من الخيارات، لكنها بالفعل خيارات جيدة. وربما يتم طرح مزيد من أجهزة آيباد، لكن لا بدائل نوعية حقيقية، وهناك العديد منها الآنquot;. وتابعت ايبس حديثها بالقول إنه وفي الوقت الذي يعد فيه الاختيار أمراً جيداً بالنسبة للمستهلكين، فإنه يجعل التسوق أيضاً بمثابة الأمر المربك والمعقد للمستهلكين. فبعد مشاهدة كلك هذه الأجهزة، تبقى القرارات الخاصة بالمستهلكين معقدة.

ومع الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل منها الحملات الدعائية التي ترتكز عليها كل شركة في الترويج لمنتجاتها وكذلك الأسعار والتصميمات والأشكال وغيرها من الأمور، فإن كثيرين يرون أن العامل الأهم والأبرز هو ما قد يعود عليهم من نفع من وراء ما يوجد بتلك الأجهزة من خدمات وتطبيقات ومتاجر تبيع الكتب والموسيقى.