لطالما شكّل مجال عرض الأزياء جدالاً في المجتمع على أكثر من صعيد. ويبدو أنه يطال حالياً العارضات النساء اللواتي يقدمن عروضاً رجالية والعارضين الرجال الذين يقدمون الأزياء النسائية.

_______________________________________


قد يبدو مشهد إقتحام امرأة عالم عروض الأزياء الخاصة بالملابس الرجالية، أمراً غريباً، وهو ما إهتمت بإبرازه وتسليط الضوء عليه مجلة التايم الأميركية، حيث أجرت أول حوار مع سيدة تدعى كاسي ليغلر، تعمل كعارضة للملابس الرجالية.

وقالت في هذا الخصوص quot; أتفهم الدلالات. فنحن مخلوقات إجتماعية ولدينا لغة تواصل جسمانية مع بعضنا البعض. لكن سيكون أمراً جميلاً حقاً إذا إستطعنا جميعاً أن نرتدي ما نريده، دون أية قيود، ودون أن يعني ذلك أي شيء من وجهة نظر الآخرينquot;.

وعلى الرغم من أنه يتم الإحتفاء بالخنوثة، منذ سنوات، في عالم الموضة، حيث سبق لنساء كثيرات أن عملن كعارضات لملابس رجالية، وسبق لرجال أن عملوا كعارضين لملابس نسائية، حيث حقق نجاحاً على هذا الصعيد خلال السنوات الأخيرة شاب من البوسنة يدعى أندريه بيجيك عبر جماله الأنثوي وموهبته المتعلقة بإرتداء ملابس النساء.

ومع ذلك، فإنه ما زال من النادر، أو من غير المسموع عنه، أن يتم التعاقد مع امرأة كي تقوم بعرض ملابس الرجال بصورة حصرية. وهو ما علقت عليه العارضة كاسي ليغلر بقولها :quot; هذه لحظة فريدة من نوعها إلى حد ما، بأن تسمح الموضة لثمة أمر كهذا، بالحدوثquot;.