يعد ساشا بروير واحداً من أبرز مصففي الشعر الشبان في العالم، خاصة وأنه يمارس تلك المهنة منذ العام 1991، حيث بات واحداً من أشهرهم، لقدرته على الجمع بين الإبداع والتميز في صبغ الشعر وتصفيفه، وهو ما أكسبه وضعية خاصة في أوروبا.
هذا ويعيش ساشا في العاصمة البريطانية، لندن، لكن أعماله منتشرة حول العالم، وتبرزها له مجموعة من أبرز مجلات الموضة والموسيقى العصرية مثل فوغ، أيل، هاربرز بازار، تانك، جي كيو، ماري كلير، فانيتي فير ونايلون وول بيبر، بالإضافة لعمله مع عدد من أشهر مصوري فعاليات الموضة من أمثال رانكين ودونالد كريستي.
quot; إيلاف quot; كان لها حوار خاص مع هذا المصفف المتألق، هنا نصه:

لماذا إخترت التركيز في مجال عملك على تصفيف الشعر؟
لقد ولدت وتربيت على تلك الصناعة، حيث كان يمتلك والدي صالون حلاقة، وفيه بدأ كل شيء بالنسبة لي. وكانت أولى خطواتي الحقيقية في تلك الصناعة حين أصبحت مدرساً لدى ويلا وتوني آند غاي، وكان عمري وقتها 19 عاماً. وكانت تلك هي الخطوة الأبرز لفهم الشعر بصورة تامة، بينما كان بمقدوري تعليم وتوصيل تقنيات القص، الصبغ والتصفيف للمئات من المصففين والمزينين.
وحين بلغت من العمر 21 عاماً، إنتقلت إلى لندن، وهناك إنتقلت وظيفياً إلى مستوى متقدم، حيث بدأت أقوم بأعمال جلسات وأسافر حول العالم، وكان بدايتي المهمة مع العارضة نعومي كامبل، وهي القصَّة التي صورها سيمون ايميت، وقد حدث ذلك بعد إنتقالي هناك بستة أشهر، ومن وقتها، ورحلتي مع التصفيف لا تصدق، حيث عملت مع أناس رائعين في كافة أنحاء العالم.
والآن، أنا متواجد في نيويورك، وسعيد لوجودي هنا. وهذه هي الخطوة الأكثر إثارة في حياتي المهنية حتى الآن، وأنا أدفع بنفسي إلى الأمام لتطوير حياتي المهنية في الولايات المتحدة.

هل من نوع شعر تعتبره نموذجياً بالنسبة إليك؟
ليس هناك ما يطلق عليه شعر نموذجي أو مثالي، كما هو الحال حين نقول لا يوجد وجه أو جسم نموذجي. فأنا لا أقوى سوى بضبط القصّة وصبغها وتصفيفها بحيث أجعل زبائني يشعرون بأنهم في أفضل طلاتهم، بطريقة تعكس شخصياتهم.

ما هي الأشياء الثلاثة التي تنصح المرأة بأن تراعيها حين تُقدم على إختيار تصفيفة شعرها أو لونه؟
أول شيء هو أن تحدد ما إن كانت ترغب في إحداث تغيير على المدى الزمني البعيد أم لا، أم مجرد تحديث لطلتها الحالية. وثاني شيء هو أن تفكر مرة أو مرتين كل عام ما إن كانت راضية عن تصفيفة شعرها أو لونه أم لا، وهو ما يعني أنها تكون مطالبة بالبحث عن مصدر إلهام لتجديد طلتها سواء على الإنترنت أو في المجلات. وثالث شيء هو عدم التسرع في تغيير الطلة، وفي حال انتهائها من إحداث التعديلات التي تبغيها ولم ترق لها في نهاية المطاف، فعليها أن تلتقط أنفاسها وأن تفكر وتبحث وتخطط وتستمتع، إن كانت تريد العودة إلى الطلة الأصلية.

مَن مِن شعر النجوم تطمح بتصفيفه؟
من الصعب للغاية حصر الأسماء، لكنني لطالما رغبت بتصفيف الشعر المذهل للنجمة والممثلة الرائعة أنجيلينا جولي، وسأكون سعيداً أيضاً إذا تعاونت مع النجمة ليدي غاغا وكاتي بيري.

ما الذي يختلف في اسلوب تصفيف شعر عارضات الأزياء اللواتي سيسرن على منصات العرض وبين من يتحضرن لإلتقاط صور للمجلات؟
هذان نوعان من العمل مختلفين تماماً عن بعضهما البعض. فبالنسبة لصور المجلات، يمكن أن نعدّل، في كثير من الأحيان، الأنماط ونقوم بتغييرات محدودة على مدار اليوم، ويكون العمل عادةً مع عارضة أو عارضتين، ويمكن أن نُحدث تناسقاً بين كل طلة وماكياج وتصفيفة شعر. ويكون لدى المزيّن المرونة الكافية للوصول بالشعر إلى أفضل شكل ممكن، وهو ما يجعل هذا العمل متواصل بشكل دائم دون توقف.
أما في العروض، فيتعين علينا، كمزيني شعر، القيام بالعديد من التجارب قبل إختيار طلة، ستحتاج بعدها لتجربتها على عدد يتراوح ما بين 15 إلى 35 عارضة. وعلينا أن نجعل الطلة تبدو متشابهة في غضون مدة زمنية قصيرة، قبل أن يصعدن إلى منصة عرض الأزياء.

هل من نصائح أساسية أو أمور هامة تتعلّق بتصفيف الشعر؟
الإستعانة بمجفف شعر جيد أمر هام. وينصح بإمتلاك مجفف يتيح التحكم في درجة الحرارة وسرعة الرياح، وبذلك يمكن تجفيف الشعر سريعاً دون إتلافه. ومن الضروري أيضاً الاستعانة بمكواة فرد شعر، تسمح بتعديل درجة حرارتها بحسب احتياجات كل شعر، وهذه أفضل أداة يمكن الارتكاز عليها عند تصفيف الشعر في عدة جوانب.
وفي الحقيقةً أنا أحب تلك الأدوات التي تنتجها براون، لأنها تقدم أفضل تركيبة في ما يتعلق بالحرارة والتحكم في السرعة. كما أن مثبت الشعر quot;Wellaflex quot; هو المنتج الأكثر تنوعاً، كما أن مثبتات الشعر بديل رائع للشمع إن كان الشعر جيداً. ولتعزيز تسريحة الشعر، يمكن رش مثبتات الشعر بشكل مباشر على الأصابع ومن ثم إستخدام الأصابع لإختيار وتحديد المناطق.
ولزيادة كثافة تسريحة الشعر، يمكن قلب الرأس رأساً على عقب وتغطية جذوره حتى المنتصف بمثبتات الشعر ثم هز الشعر برفق أثناء وضع المثبتات لخلق حركة ناعمة، ثم الانتظار لبضع ثوانٍ، من أجل إتاحة الفرصة للمثبت كي يجف.