تتزايد المخاوف من تفشي فيروس quot;هانتاquot; القاتل بين أكثر من 22 ألف شخص زاروا حديقة يوسمايت الأميركية، في حين تم تأكيد 8 إصابات حتى اللحظة.


ضاعف منتزه يوسمايت الاميركي نطاق تحذيره من الفيروس، مشيراً إلى أن جميع الزوار قد تعرضوا لهذا المرض المميت الذي تنقله الفئران، حيث أفيد عن ثالث حالة وفاة. وأصدر مسؤولون أميركيون مؤخراً إنذاراً عالمياً بأن ما يصل إلى 10 آلاف شخص معرضين لخطر الإصابة بمتلازمة فيروس هانتا الرئوي، خلال وجودهم في منطقة كاري الشعبية بين شهري تموز وآب الماضيين. وقال مسؤولو الصحة إن ما يصل الى 2500 من هؤلاء الناس يعيشون خارج الولايات المتحدة.
ويشعر المسؤولون بالقلق من أن المزيد من زوار يوسمايت قد يصيبوا بأمراض الرئة في الشهر القادم، لا سيما وأن هذا الفيروس قادر على الاختباء في الجسم من دون ظهور أي عوارض لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد التعرض. وقد تم توسيع هذا التحذير ليشمل نحو 12 ألف زائر إضافي لحديقة مخيمات سييرا النائية، بعد تأكيد الإصابة الثامنة للمرض. وكان المصاب قد تنقل في ثلاثة أقسام من تلك المخيمات.
في البداية كانت أعراض المرض خفيفة بحيث ان المصاب لم يذهب الى المستشفى، لكن بعد أن شاع خبر الفيروس، نقل الرجل إلى المستشفى حيث أكدت النتائج المختبرية الإصابة، وفقاً للمتحدث باسم منتزه quot;يوسمايتquot; سكوت غيديمان. ويعتقد أن جميع الضحايا السبعة الآخرين قد التقطوا الفيروس خلال إقامتهم في واحدة أو أكثر من الخيم التي يبلغ عددها 91 خيمة في قرية كاري، التي تقع في منطقة منخفضة الارتفاع من الحديقة.
في البداية، رفض مسؤولو منتزه يوسمايت، الحديقة الوطنية ذات المناظر الخلابة في ولاية كاليفورنيا والتي تجذب حوالي 4 ملايين زائر سنوياً، اعتبار منطقة مخيمات سييرا عرضة لخطر فيروس هانتا.
ويقول غيديمان إن تلك المخيمات ستبقى مفتوحة، بناء على توصيات من مسؤولي الصحة العامة، مضيفاً: quot;نحن نقوم بعمليات تفتيش ونحاول أن نبعد القوارض عن المكان، لكن من المستحيل أن أقول إن كل المقصورات خالية من القوارضquot;. ويعمل مسؤولو الحديقة على إرسال إشعارات إلى بضع مئات من الأفراد الذين زاروا مخيمات سييرا قبل أن يغلقوا الموسم في 17 أيلول(سبتمبر) الجاري.
وأشر غيديمان إلى أن حالة الوفاة الثالثة كانت من ولاية فرجينيا الغربية، بعد ان زار المصاب إحدى المخيمات في قرية كاري في يونيو(حزيران) الماضي. وتوفي الرجل في نهاية تموز(يوليو) بعد أن أكدت الفحوصات المخبرية أن الوفاة سببها فيروس هانتا. ويشار إلى أن الفيروس أدى إلى وفاة شخصين، أحدهما من ولاية كاليفورنيا الشمالية والآخر من ولاية بنسلفانيا.
يؤدي الفيروس إلى صعوبات حادة في التنفس ثم الموت. أما الأعراض المبكرة فتشبه أعراض الانفلونزا التي تشمل الصداع والحمى وآلام في العضلات وضيق في التنفس والسعال. ويشار إلى أنه لا يوجد علاج لأمراض الرئة التي يقتل أكثر من ثلث المصابين، لكن الاكتشاف المبكر من خلال اختبارات الدم يزيد بشكل كبير من معدلات البقاء على قيد الحياة.