أشارت دراسة طبية حديثة أن تناول مسكنات الألم للتخلص من وجع الرأس يؤدي إلى نتيجة عكسية لدى الملايين من الناس إذ تعمل هذه الأدوية على تركيز الآلام وجعلها أسوأ، لأن مناعة الدماغ تزداد في مواجهة تلك العقاقير.

وفقاً للمعهد الوطني للصحة والتفوق السريري في بريطانيا، فإن من يتناولون المسكنات الشائعة مثل quot;باراسيتامولquot;، quot;آيبوبروفينquot; وquot;أسبرينquot; بصورة يومية يزيدون الآلام التي يشعرون بها بالاعتماد على تلك المسكنات، وأوصت النشرة بمحاولة اكتشاف سبب الصداع وعلاجه، بدلاً من الاعتماد على المسكنات.
ويقول استشاري الأعصاب المشارك في كتابة النشرة، د.مانجيت ماتارو، إن المرضى الذين يعانون من الصداع يدخلون أنفسهم في دائرة لا تنتهي من الآلام بتناولهم تلك العقاقير، بحيث تزداد الآلام وتسوء حالاتهم. وأضاف أن تناول المسكنات ومضادات الالتهاب مثل quot;آيبوبروفينquot; لمدة 15 يوماً أو أكثر خلال الشهر، يمكن أن يؤدي لحالات مستعصية من الصداع، وتحوّل آلام الصداع العادية إلى صداع نصفي. يشار إلى أن نحو 10 ملايين بريطاني يعانون آلاماً مبرحة بالرأس، من بينهم 7 ملايين يشكون من الصداع النصفي.