قد يكون سائقو السيارات على موعد قريب مع ملئها بوقود مطوَّر من الطحالب، بفضل عملية جديدة تم التوصل إليها أخيرًا، تحول الكائنات الحية إلى نفط خام في أقل من ساعة.
نجح مهندسون في المختبر الوطني لشمال غرب المحيط الهادئ (PNNL) التابع لوزارة الطاقة الأميركية، والموجود في ريتشلاند في واشنطن، في تطوير عملية كيميائية تنتج كميات من النفط الخام المفيد بعد دقائق من سكبه في طحالب معالجة، عبارة عن عجينة خضراء بكثافة حساء البازلاء.
ووافقت شركة جينيفيول، المختصة في إنتاج الوقود الحيوي ومقرها في ولاية يوتا الأميركية، على ترخيص تلك الطريقة التقنية الجديدة، وهي إذ تتعاون في الوقت الحالي مع أحد الشركاء الصناعيين من أجل إنشاء محطة تجريبية لإنتاج كميات كبيرة.
معالجة وتكرير
في تلك العملية الجديدة، يتم ضخ كمية من الطحالب الرطبة في الواجهة الأمامية لأحد المفاعلات الكيميائية. وبمجرد أن يتم البدء في تشغيل النظام، يبدأ النفط الخام في الخروج في أقل من ساعة إلى جانب مياه وتيار ثانوي من مادة تحتوي على فوسفور يمكن إعادة تدويره لزراعة مزيد من الطحالب.
وباستخدام طرق تكرير تقليدية إضافية، يتم تحويل زيت الطحالب الخام إلى وقود طائرات، بنزين أو ديزل. كما تتم معالجة مياه الصرف الصحي على نطاق أكبر، وهي الخطوة التي تتمخض عن غاز قابل للنسخ، ومواد مثل البوتاسيوم والنيتروجين، التي يمكن أن يعاد تدويرها، إلى جانب المياه النظيفة، من أجل استخدامها جميعًا في زراعة مزيد من الطحالب.
عامل التكلفة
في هذا السياق، أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية عن دوغلاس إليوت، الزميل في المختبر الذي قاد الفريق البحثي، قوله: quot;يعتبر عامل التكلفة من الحواجز الكبرى بالنسبة لإنتاج الوقود المستمد من الطحالب، ونحن نتصور أن العملية التي قمنا بتطويرها ستجعل الوقود الحيوي المستمد من الطحالب أكثر ملاءمة من الناحية الاقتصاديةquot;. وقام مهندسون وعلماء من المختبر نفسه بتبسيط عملية إنتاج النفط الخام من الطحالب عبر دمج العديد من الخطوات الكيميائية في عملية واحدة مستمرة. وقال إليوت إن هذا النظام المستخدم في تلك العملية ليس بالسهل أو الرخيص عند إنشائه، وهو ما يشكل عائقًا أمام تلك التكنولوجيا الجديدة، على الرغم من وجود وفورات في التكاليف.
التعليقات