انتقدت quot;جمعية حماية الأجنة البريطانيةquot; تقديم السلطات الصحية إمكانية تلقيح الأزواج المثليين الذين يرغبون الحصول على الأبناء مادياً والسيدات فوق عمر الـ 40 عاما بالمجان، قائلة إنها تحرم الطفل الحديث من حق الحصول على أم وأب وتعارض قوانين الطبيعة بتحديد عمر المرأة المناسب للحمل والإنجاب.
إقبال الازواج المثليين عى الإنجاب في بريطانيا يضع المزيد من الضغوط المالية على وزارة الصحة، إذ تبحث حاليا على ميزانية 20 مليار جنيه استرليني على مدى 4 سنوات لتلبية الطلبات المتزايدة. بدورها تقدمت المنظمة الوطنية للصحة والاستشفاء بورقة عمل تنصح فيها مجلس العموم بإقرار 6 محاولات تلقيح اصطناعي للأزاوج المثليين قبل أن يتم انتقالهم لمرحلة أطفال الأنابيب.
في الجهة المقابلة، انتقد ناشطون إجتماعيون في quot;حماية حقوق الأجنةquot; ورقة العمل قائلين quot;إن القرار يتجاهل علم البيولوجيا لصلاح الهندسة الاجتماعيةquot;. وقال أحد الناشطين في الجمعية انتوني اوزميك لصحيفة quot;تلغرافquot; إن الأطفال يتعرضون لسوء معاملة عبر حرمانهم عمداً ومسبقاً من الحصول على أم أو أب، مضيفا أن إفساح المجال أمام تمويل أطفال الأنابيب يقع على كاهل دافعي الضرائب وبأن العملية ليست مضمونة النتائج ولا تصب تحت عنوان quot;علاج العقمquot; إن كانت ستُجرى لمثليين.
ولم يتوقف عند هذا الحد بل أضاف:quot;إن النساء اللواتي انتظرن ليتخطين سن الأربعين حتى ينجبن أطفالا أو الأزواج المثليين هم أفراد اختاروا أسلوب حياة بلا أطفال، وبالتالي فإن دفع المال على أزواج مستقيمين يعانون حقاً من مشاكل في الأنجاب هو الأجدرquot;. أما جمعيات نصرة حقوق المثليين فتعارض ما تقدمت به الجمعية بذريعة أنه ما من بحث أو دراسة حتى الآن تثبت أن الطفل الذي يتربى بين والدين من نفس الجنس أسوأ حالا من الأطفال الذين يربون بين أمهاتهم وآبائهم في منزل واحد.
التعليقات