الخوف من الطيران مسألة شائعة، يداويها الخائف بأقراص النوم أو الكحول. لكنّ ثمة طريقة أفضل تعتمد على حس المواجهة في أربع خطوات سهلة.


دبي: يخاف ملايين البشر من السفر بالطائرة، إن بسبب كوابيس سقوطها، أو بسبب ضيقهم من الانحباس في مكان محصور معلق بين السماء والأرض. إلا أن السفر بالطائرة يعد أكثر أمانًا من السفر بالسيارة بـ 29 مرة، وفق الإحصاءات العالمية.

فقد كشفت دراسات حديثة أن فوبيا الطيران أو رهاب الطيران احتل المرتبة الثالثة بين أكثر 10 مخاوف انتشارًا في العالم. ويعمد الكثيرون إلى التخفيف من حدة توترهم عند الطيران، عبر تناول أقراص منومة أو الكحول خلال الرحلة. لكنّ هناك طريقة أفضل، بحسب ما يقول محللون نفسيون لموقع quot;هاو لايف وركسquot;، وهي الأمثل لتخطي مسافة وزمن الرحلة من دون مشاكل.

التركيز على النجاح

تتمثل الطريقة هذه في مواجهة المخاوف بخطوات قليلة سهلة. الخطوة الأولى هي مواجهة الاجترار، أي عندما يبدأ الإنسان بتخيل الأسوأ مرارًا وتكرارًا. يمكن محاربة هذا الأمر بالبحث عن أمر إيجابي، كبر أو صغر، والتركيز عليه، فقد يكون منظرًا جميلًا من النافذة أو فيلمًا ممتعًا، أو أي شيء يحفز أفكارك الإيجابية ويلهيك عن التفكير بالأسوأ.

الثانية هي مواجهة لوم النفس، أي عندما يركز الإنسان على فشله ويسمح لهذه الأفكار أن تغذي خوفه. كل ما عليك فعله هو تذكير نفسك بأنك تحقق نتائج باهرة في حياتك، وبأن اتخاذ قرار السفر بالطائرة أحد قراراتك الناجحة، وبأن التطور حاصل لا مفر منه ولكن رويدًا رويدًا وبالمثابرة.

لا تستسلم

الخطوة الثالثة هي مواجهة الاستسلام، أي عندما يستسلم الإنسان لشعور انعدام الحيلة، وهذا دليل على أنه وصل مرحلة الشلل بسبب الخوف وعدم القدرة إطلاقًا على الاسترخاء. هنا، لا بد لك من إعادة تطمين نفسك بأنك تسيطر على الوضع تمامًا، وبأن الأمر سهل كسهولة سيطرتك على تنفسك واستخدام تقنيات إراحة العضلات لإزالة التوتر.

الرابعة هي مواجهة التهويل، أي عندما يسمح الإنسان لأفكاره بأن تقوده نحو تخيل مدى سوء الأمر أو ما قد يؤول إليه، و هو الذي يجمع عليه جل من يخاف السفر طيرانًا،كأن يتخيلوا مصيبة نادرة الحدوث.

وأفضل طريقة لإخماد هذه الأفكار عبر الاعتراف بأنها مجرد مخاوف وأوهام، وتذكير نفسك بموقف اضطررت لمواجهته بشجاعة والانتصار عليه. فتحدَّ نفسك واقهر هذا الخوف كما فعلت في المرة السابقة.