وجدت دراسة بحثية حديثة أن ممارسة الجنس بانتظام تجعل الأشخاص أكثر ثراءً. وتبين، وفقاً للنتائج، أن الاستمتاع بحياة جنسية مرضية هو المفتاح لكسب رواتب مميزة.


وجد العلماء أن مَن يمارسون الجنس 4 مرات على الأقل في الأسبوع يتقاضون أموالاً أكثر من هؤلاء الذين لا يمارسون الجنس كثيراً، بغض النظر عن التعليم أو المهنة. واتضح أن نقص الحميمية الجسدية قد يحظى بتأثير كبير على مزاج الأشخاص.وأوردت في هذا السياق شبكة quot;سي بي إسquot; الأميركية عن دكتور نيك دريداكيس وهو محاضر متخصص في الاقتصاد لدى جامعة أنغليا روسكين قوله :quot; الناس بحاجة لأن يَحبّوا ويُحَبّوا ( سواء بشكل جنسي أو غير جنسي ) من جانب الآخرينquot;.

وتابع حديثه بالقول :quot; وفي غياب تلك العناصر، يصبح كثير من الأشخاص عرضة للشعور بالوحدة، القلق الاجتماعي والاكتئاب، وهو ما قد يؤثر على حياتهم العمليةquot;. وقال دريداكيس إنه قرر دراسة ذلك الموضوع الهام، لأنه يعتقد أن الناس لابد وأن يلبوا احتياجاتهم الأساسية، مثل الأكل، الشرب، النوم وكذلك ممارسة الجنس، قبل أن يتمكنوا من تحقيق نجاحات في جوانب أخرى من حياتهم. وقام دريداكيس في سبيل ذلك بدراسة بيانات تخص 7500 شخص تتراوح أعمارهم بين 26 و50 عاماً.

وسُئل المشاركون عن حالتهم الصحية، نشاطهم الجنسي، نظام عملهم وأرباحهم. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون الجنس أكثر من 4 مرات أسبوعياً يكسبون أموالاً تزيد بنسبة 5 % عن الأشخاص الذين يمارسون الجنس أقل من 4 مرات أسبوعياً. كما وجدت الدراسة أن دخل الأشخاص الذين لا يمارسون الجنس على الإطلاق يقل بنسبة 3 % عن الأشخاص الذين يمارسون الجنس. وأجريت الدراسة بعد أن راعى العلماء مجموعة عوامل من بينها التعليم والوظيفة. وتمثلت نظرية دريداكيس الأخيرة في أن السبب وراء ما توصل إليه من نتائج قد يكون أن الأشخاص الذين يتقاضون رواتب مرتفعة يمتلكون القدرة بشكل أفضل من غيرهم بخصوص شراء هدايا لشركائهم، وأنهم يُكافَئون على ذلك من خلال العلاقة الجنسية. وعاود دريداكيس ليقول :quot; النشاط الجنسي جانب مهم من الصحة الشخصية والرفاهية الاجتماعية، ويؤثر على الأفراد طوال مراحل حياتهم، ويعزز صحتهم وهناءتهمquot;.