جرعات عالية من الستاتين قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في السن، وفقاً لدراسة طبية حديثة.


وجدت دراسة شملت نحو 58 ألف مريض أن عقاقير الستاتين، التي توصف لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تساعد على خفض فرصة الإصابة بأمراض مثل الزهايمر بمقدار الثلثين. ودرس الباحثون عينة عشوائية من مليون مريض ليس لديهم تاريخ مع الخرف وعملوا عل متابعتهم لما يقرب من خمس سنوات. ووجدت الدراسة التي أجريت في تايوان أن الذين أخذوا جرعات عالية من الستاتينات كانوا أقل عرضة للغصابة بالخرف او العته مع التقدم بالسن، مقارنة مع أولئك الذين لم يستخدموا هذه الأدوية.

ووجدت الدراسة أن أولئك الذين حصلوا على جرعات عالية من الستاتين انخفض خطر إصابتهم بالخرف بنسبة الثلثين. وقال الدكتور تين تسي لين، الذي قدم هذه النتائج في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، إن quot;الدراسات السابقة نظرت في علاج الستاتين لممارسة تأثير مفيد على الخرفquot;. وأضاف quot;لكن القليل من الدراسات على نطاق واسع ركزت على تأثير العقاقير المخفضة للكوليسترول على الخرف والأوعية الدموية لدى المسنينquot;.

وقال الباحثون ان جرعات عالي من هذه الأدوية امر أساسي لنجاحها، إذ أن جرعلا الستاتين العالية مثل أتورفاستاتين و روزيوفاستاتين أظهرت علاقة عكسية كبيرة مع بالعته بطريقة الاستجابة للجرعة.
لكن بعض الخبراء يعتقدون أن هذه العقاقير توصف بالفعل على نطاق واسع جداً، ويشعرون بالقلق من إساءة استخدامها وآثارها الجانبية. خلال العام الماضي، خفض منظمو الأدوية في بريطانيا جرعات الآلاف من الأشخاص الذين يتناولون أدوية الستاتين، بسبب مخاوفهم من الآثار الجانبية. وقال الخبراء إن مرضاهم كانوا أكثر عرضة للمعاناة من الصداع والآلام، بسبب تناول أدوية الستاتين في نفس الوقت مع أدوية ضغط الدم مثل الأملوديبين وديلتيازيم. .