&
أكد علماء ان عملية واحدة لزرع خلايا جذعية في عيون مكفوفين أعادت اليهم بصرهم بعد اصابتهم بشكل من اشكال العمى ليس له علاج.&

شارك 18 مكفوفا فقدوا بصرهم إثر اصابتهم بالتنكس البقعي في اختبارزرع خلايا جذعية في العيون&ومتابعة نتائجها على امتداد ثلاث سنوات للتأكد من ان زرع خلايا جذعية جنينية يمكن ان يعيد لهم بصرهم.&
&
وأعلن العلماء الأميركيون ان عمليات الزرع تكللت بالنجاح وكشفوا ان أكثر من نصف المرضى شعروا بتحسن كبير في حالتهم.&وأشاد خبراء بالاختراق الطبي الجديد الذي يمنح أملاً لملايين فقدوا بصرهم بسبب التنكس البقعي قائلين انه "إنجاز كبير".&
&
وأكد البروفيسور ستيفن شوارتز رئيس رؤساء فريق البحث الذي أجرى الاختبار من معهد جولز ستين لأمراض العيون في لوس انجيليس "ان النتائج التي توصلنا إليها تشير الى ان زرع الخلايا الجذعية طريقة أمينة وواعدة لتغيير فقدان البصر المتقدم في أشخاص مصابين بأمراض تنكسية ، ويشكل خطوة مثيرة نحو استخدام الخلايا الجذعية مصدرا اميناً للخلايا من اجل علاج امراض مختلفة".&
&
ولا يوجد علاج ناجع للتنكس البقعي أو مرض ستارغاردت كما يُعرف تنكس الشبكية المبكر لأسباب وراثية. ويمكن ان يؤدي المرضان الى العمى التام بفقدان الخلايا المتلقية للضوء في الشبكية.&
&
وتستخدم الطريقة الجديدة في العلاج خلايا جذعية لإعادة تخليق نوع من الخلايا في الشبكية يعزز هذه الخلايا المتلقية للضوء.&
&
وتتمتع الخلايا الجذعية المشتقة من أجنة عمرها بضعة أيام فقط بالقدرة على التطور الى أي نوع من الأنسجة في الجسم. &وأظهرت الاختبارات ان زرع هذه الخلايا في شبكية المريض أسفر عن تحسن كبير في بصر 10 مرضى من أصل 18 مريضا أُخضعوا للعلاج. وتمكن 8 مرضى من قراءة أكثر من 15 حرفاً إضافياً على لوحة فحص النظر في العام الأول من العلاج.&
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور روبرت لانزا رئيس القسم العلمي في شركة ادفانسد سيل تكنولوجي الأميركية التي مولت البحث قوله "ان الخلايا الجذعية الجنينية يمكن ان تصبح أي نوع من الخلايا في الجسم ولكن زرعها واجه تعقيدات بسبب مشاكل منها خطر نشوء ورم ورفض جهاز المناعة". وأضاف لانزا "ان المناطق التي لا تطلق ردا مناعيا قويا مثل العين أصبحت أول عضو في جسم الانسان ينتفع من هذه التكنولوجيا".&
&
وقال انتوني اتالا مدير معهد وايك بوريست لطب التجديد في الولايات المتحدة ان ما حققه فريق الأطباء الأميركيين "إنجاز كبير ولكن طريق الوصول الى هذه المرحلة لم يكن معبدا".
&
وكانت عمليات الزرع موضع جدل لاستخدامها خلايا جذعية مشتقة من أجنة بشرية بقيت زائدة بعد علاج الخصوبة بالتلقيح الاصطناعي.&