أطلقت الإعلاميّة اللبنانيّة بولا يعقوبيان، الوجه الإعلاميّ السياسيّ لتلفزيون المستقبل اللبنانيّ، مجموعة جديدة من الشنط وحقائب اليد المصنوعة من الدواليب بهدف دعم "إعادة التصنيع" بغية الحفاظ على البيئة. "إيلاف" حضرت حفل إفتتاح محل بولا الجديد وعادت بهذا التقرير المصوّر:&



&سعيد حريري من بيروت: في حفل إفتتاح كبير أُقيم في العاصمة اللبنانيّة بيروت، وحضره نخبة من الوجوه الإعلاميّة، والسياسيّة، والفنيّة، والإجتماعيّة، أطلقت الإعلاميّة بولا يعقوبيان مجموعة حقائب مبتكرة جداً، ومصنوعة من الدواليب تحت إسم "بولا باي فيا"، مروّجة لشعار "على الموضة بمسؤوليّة" بغية تسليط الضوء على حماية البيئة، والتسويق لفكرة "إعادة التصنيع".&

عن الفكرة الجديدة في إفتتاح محل الحقائب المصنوعة من الدواليب قالت بولا لكاميرا إيلاف: " لا أصدّق كم شجّع النجوم،و الأصدقاء، والمحبّين هذه الفكرة بأن نصنع حقائب من الدواليب، علماً أنّنا دعينا إلى هذا الحدث عبر وسائل التواصل الإجتماعي فقط، أي لم نطبع الدعوات بإستعمال الكرتون، جرّبنا قدر الإمكان أن نكون أصدقاء للبيئة في دعوتنا إلى هذا الحدث، "قلبي كِبر"، وسعدت كثيراً، وإنشاء الله يحملوا هذه الحقيبة، ليس فقط هذه الحقيبة، وإنّما أيّ حقيبة مُعاد تصنيعها، سُئلت كثيراً إذا ما كنت أقوم بمشروع تجاريّ جديد، ولكن هذا المشروع ليس تجارياً بالنسبة لي، لأنّنا نقوم بإدارة المخلّفات، وكلّ الأرباح ستعود إلى عوائل شهداء الجيش، وإلى مرضى التوحّد، وللتشجير أيضاً الذي سنبدأ به من "تلّة اليرزة" التي تعرّضت للحريق خلال العام الماضي. أشكر الجميع، لأنّ مشاركتهم لم تكن لإفتتاح محلّ فقط، وإنّما لإفتتاح محلّ هادف، وقد وصلنا إلى مكان تأكلنا فيه النفايات، وأمّنا الأرض لا تتحمّل أن نطمر فيها النفايات، علينا التفكير كيف يمكننا التخفيف من المخلّفات، وخصوصاً تلك المواد الغير قابلة للتحلّل، والتي تشكّل مشكلة كبيرة جداً، وعلينا أن نجد طريقة أخرى لنعيد إستعمالها، ونصنع منها أشياء أخرى جميلة... نحن نريد المرأة اللبنانيّة أن تكون على الموضة دائماً، وإنّما نريدها أن تكون على الموضة بمسؤوليّة".

وقال صاحب مجوهرات "فواياجور" السيّد بشير سركيس الذي شارك في دمج المجوهرات بالحقائب المصنوعة من الدواليب: " أوّلاً شهادتي مجروحة ببولا، وثانياً تصاميم الحقائب جميلة جداً، والفكرة جميلة أيضاً كون تلك الحقائب مصنوعة من الدواليب، والإضافة التي قمنا بها كانت بإضافة الألماس إلى تلك الحقائب، والحقيبة الأولى التي نفّذناها أتت مرصّعة بالألماس على شكل إسم "بولا"، مع السلسلة المصنوعة من الذهب من نوع "روز غولد".

وقالت السيّدة اللبنانيّة الأولى السابقة منى الهراوي لعدسة "إيلاف": بدايةً أودّ أن أهنئ بولا، لأنّها صنعت حقائب للسيّدات من دواليب الكاوتشوك، وبسعر معقول جداً كي تشجّع الجميع على إقتنائها، وأدعو الله أن يوفّقها".

وأضاف المخرج ناصر فقيه: "إنّها فكرة جميلة جداً، لأنّ فكرة " إعادة التصنيع" يجب أن نعتمدها في كلّ شيء، وهذه فكرة جيّدة جداً".

وقالت ليلى عبد اللطيف: " أتمنّى لبولا النجاح أكثر وأكثر، وأدعو الله أن يُبعد عنها الحقودين والغيورين".

أمّا ملكة جمال لبنان للعام 1999 فقالت: " برافو لبولا، فكرتها جميلة ومفيدة، وهي دائماً خلاّقة، لقد فاجأتنا حقّاً، ولكن ما قامت به جميل جداً، مبروك!".

وبدورها هنّأت الإعلاميّة نضال الأحمديّة بولا قائلة: " لقد قامت بعمل جميل جداً، إنّه عمل أخلاقي، وثقافيّ، وتوعويّ، ووطنيّ. هذا مشروع لم يفكّر به أيّ زعيم أو مسؤول في هذا البلد، ولكنّ بولا يعقوبيان فكّرت به، إنّها إنسانة رائعة تقطر أخلاقاً. تشعر بالفرح، وتشعر بأنّك لا تودّ أن تترك لبنان بسبب وجود أُناس من نوع بولا".

وتوجّهت السيّدة كوليت بولس الحلاّني، ملكة جمال لبنان لعام 1989، بالتهنئة لبولا قائلةً: " أفتخر ببولا كصديقة، وكإمرأة ناجحة وطموحة، لا تشبع من النجاح والطموح، برافو بولا، وأنا أشكرها على هذا العمل لأنّها ستمثّل صورة لكلّ السيّدات ربّما يحاولن أن يقلّدنها، ويتعلّمن منها الطموح والنجاح".

أمّا الإعلاميّة كارن سلامة، زميلة بولا في تلفزيون المستقبل، فقالت لعدسة إيلاف:" ألف مبروك لبولا السبّاقة دائماً بإبتكار الأفكار الغريبة، نحن بحاجة إلى هذه الأفكار، وبحاجة إلى كلّ ما هو "مُعاد تدويره"، للحفاظ على البيئة عندنا، كون أجمل ما في لبنان هو بيئته (تقولها بسخرية)، وأتمنّى لها التوفيق. أمّا التصاميم فهي جميلة جداً، وغريبة حقاً، إذا ليس من المألوف أن ترى الدولاب قد تحوّل إلى شنطة أو حقيببة، والأهمّ من ذلك أنّ تلك الحقائب تدوم إلى الأبد، والسعر مقبول جداً، وأتمنّى كلّ التوفيق لبولا التي أصبحت متعدّدة المواهب، ونحن نفتخر بأنّ بولا تنتمي إلى تلفزيون المستقبل".

وقال الإعلاميّ اللبنانيّ وسام بريدي: " الفكرة مبتكرة جداً، خصوصاً وأنّنا نستعمل الدواليب التي جرت العادة أن تُحرق عند القيام بالتظاهرات وقطع الطرقات في لبنان، في أمور أخرى أكثر فعاليّة وأكثر إيجابيّة، أتمنّى التوفيق لبولا، لأنّ هذه المشاريع المفيدة للبيئة والإنسانيّة مهمّة جداً، وأتمنّى أن نجد مشروعاً لحلّ موضوع "السلاح" لنحوّله إلى أمر آخر، وبولا حثّتنا اليوم على التفكير لتحويل مهمّة السلاح الفتّاكة في تمزيق الناس إلى أشلاء ودماء، أتمنّى التوفيق لبولا، وهذا النوع من الأفكار قادر على عكس الصورة الحقيقيّة عن لبنان".

وقالت الإعلاميّة رشا الخطيب، زميلة بولا أيضاً في تلفزيون المستقبل: "أنا سعيدة جداً لبولا، والفكرة جميلة جداً بالنسبة للبيئة، وحتّى أنّ الوزارات المعنيّة بهذا الموضوع لا تعمل على النحو الصحيح، من هنا كانت لفتة جميلة جداً من بولا، كما أن التصاميم جميلة جداً، على الرغم من أنّك عندما تسمع بأنّه من مصنوعة من الدواليب تتفاجأ، ولكنّ التصاميم أتت على الموضة، ويمكن أن نرتديها حتّى خلال السهرات".

وقالت مصمّمة الحقائب جويس سعادة لكاميرا إيلاف: "لدينا مجموعتان، الأولى هي الخاصّة ببولا، وهي عبارة عن 4 حقائب، صُممت خصّيصاً لبولا، بعدما جلست معها وتناقشت معها حول الأفكار التي تتخيّلها لحقيبة مصنوعة من الدواليب، ولدينا مجموعة أخرى إسمها "ذا بريدج" تحتوي على تصاميم خاصّة بالرجال والنساء".

وفي ختام التقرير أضافت بولا: "كلّ من لديه قليلاً من الشهرة، ولا يستغلّها في دعم الجمعيّات، والأعمال الهادفة، عندها ليس هناك قيمة لشهرته إذا لم يوظّفها في خدمة هذه المجالات".

وشكرت بولا كلّ من إهتم بأناقتها وعلى رأسهم مصمّم الأزياء نيكولا جبران الذي وصفته بولا بأنّه الأكثر إبتكاراً، وشكرت عابد درويش على تسريحة شعرها، وندى خاتوني على ماكياجها، وكذلك مجوهرات فواياجور، وكذلك "فيا وير" على الحقيبة، وأقراط الأذن، والأكسسوار"، وأكّدت بولا بأنّها لا تحبّ أن تكون أيقونة في عالم الموضة بقدر ما تحبّ أن تكون على الموضة ولكن بمسؤوليّة".

تصوير فوتوغرافي: إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا

&