سيكون من حق الأطباء في فرنسا ان يضعوا المصابين بأمراض عقلية لا شفاء منها في نوم عميق الى ان يوافيهم الأجل بموجب خطط أثارت بعد الكشف عنها سجالا واسعا بين الفرنسيين حول الموت الرحيم.&


باستثناء بلجيكا وهولندا وسويسرا فان قلة من البلدان في العالم تجيز بصراحة الموت الرحيم أو المساعدة على الانتحار.& وصدر في فرنسا عام 2005 قانون يجيز "الموت الرحيم السلبي" ، حيث يمكن للشخص ان يتسبب في موت آخر بحجب العلاج الضروري للحفاظ على الحياة عن المريض أو سحبه منه.

ولكن مشروع قانون قدمه نواب من الحزب الاشتراكي الحاكم وحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المعارض يذهب خطوة أبعد سامحاً للأطباء بربط الموت الرحيم السلبي بحالة من "النوم العميق والمستمر" يوضع فيها المصابين بأمراض عقلية لا شفاء منها حين يكونون واعين ولا يجدي معهم العلاج أو اولئك الذين يقررون وقف العلاج بارادتهم.&
ويمكن في حالات معينة وضع الأشخاص الذين لا يستطيعون ان يقرروا بأنفسهم في "نوم عميق ، دائم" الى ان يفارقوا الحياة.&

وتضع المناظرة حول الموت الرحيم من يقولون بقدسية الحياة واحترامها بأي ثمن في مواجهة من يعتقدون بأن المرضى الذين لا شفاء من مرضهم ويعانون آلاماً لا تُحتمل يجب ان يُسمح لهم بانهاء حياتهم ومساعدتهم على ذلك.&

وتوقع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ان يناقش البرلمان في كانون الثاني/يناير المقبل القانون الذي يجيز للأطباء وضع الميئوس من علاج امراضهم العقلية في نوم عميق حتى الموت ، وأن يُقر القانون خلال فترة غير محدَّدة بعد مناقشته البرلمانية ، كما أفادت صحيفة الديلي تلغراف.

وانتقد المناهضون للموت الرحيم مشروع القانون قائلين انه "موت رحيم لكنه مقنع" في حين انتقده مؤيدو الموت الرحيم قائلين انهم لا يذهب بعيدا بما فيه الكفاية وسيؤدي في النهاية الى موت المرضى الميئوس من حالتهم بسبب "الجوع أو العطش".