أكدت شركة فايسبوك إجراء تغيير في سياستها الاعلانية يتيح لها تعقب المستخدمين على الانترنت ويمكنهم من الاطلاع على بروفايلاتهم الاعلانية التي تبنيها شبكة التواصل الاجتماعي على أساس تفضيلاتهم واهتماماتهم.


يعد موقع فايسبوك بروفايلات المستخدمين لبيع إعلانات موجهة بعد تفصيلها على مقاس اهتماماتهم ولكنها لم تسمح للمستخدم من قبل بالاطلاع على هذه الملفات أو تحرير المعلومات التي تتضمنها.
كما ستضاف أنشطة المستخدمين في تصفح الشبكة من خارج فايسبوك الى هذا البروفايل عن طريق زر "يعجبني" على فايسبوك. وحتى إذا لم ينقر المستخدم هذا الزر على مواقع جهات ثالثة فانه يسجل وجوده إذا أُدخل في فايسبوك خلال عملية التصفح نفسها.

وقالت صحيفة الاندبندت ان ازرارا مماثلة من تويتر وغوغل لها قدرات مطابقة ولكن هذه هي المرة الأولى التي اختارت فيها شركة فايسبوك استخدام هذا الكم من المعلومات. وإذا كان المستخدمون لا يريدون تعقبهم بهذه الطريقة فان بامكانهم الخروج عن طريق "التحالف الاعلاني الرقمي" أو تعديل الاعدادات على اجهزتهم المحمولة.

وقال براين بولاند نائب رئيس شركة فايسبوك لصحيفة نيويورك تايمز ان الأشخاص "يريدون اعلانات أدق استهدافا" لاهتماماتهم وان الغاية من السياسة الجديدة هي ان يكون واضحا للأفراد سبب رؤيتهم إعلانات محدَّدة.

ويتعين على الشركة المعلنة ان تضع قائمة في الزاوية اليمنى تمنح المستخدمين قدرا أكبر من التحكم بهذه الاعلانات. ويستطيع الأفراد ان يعرفوا لماذا تُعرض عليهم إعلانات تستند الى تفضيلاتهم واهتماماتهم التي سجلتها فايسبوك أو يستطيعون ان يختاروا عدم مشاهدة إعلانات مماثلة لاحقا. &ومن المتوقع ان تلقى السياسة الجديدة ردود أفعال متباينة من المدافعين عن الخصوصية ومستخدمي موقع فايسبوك. ورغم ان موقع فايسبوك يمنح الأشخاص قدرا اكبر من التحكم بنوع الاعلانات التي يريدون رؤيتها فان هذه الاعلانات تزداد تطفلا فيما يتعلق بالمعلومات التي تجمعها عنهم.
&
وستظهر التغييرات الجديدة للمستخدمين في الولايات المتحدة خلال أسابيع قليلة وفي بلدان أخرى في غضون الأشهر التالية.&