ضيف "إيلاف" اليوم من عالم الديكور، والفنّ، والجمال، وهو منسّق الأعراس الأشهر في المملكة العربيّة السعوديّة، وصاحب شركة "ستارز ودينغز" رياض شركس.


سعيد حريري من بيروت: يتحدّث مصمّم الأعراس اللبنانيّ رياض شركس، المقيم في المملكة العربيّة السعوديّة في لقائه المصوّر مع "إيلاف" عن أبرز خطوط ديكور الأعراس الرائجة التي تصمّمها شركته "ستارز ودينغز" في السعوديّة وفي الخليج العربيّ، ويخبرنا عن أغرب الأفكار التي إعتمدها في تصاميمه شارحاً لنا الفرق ما بين التصاميم الكلاسيكّة والمعاصرة في عالم الأعراس.

عن الموضة الرائجة في تصميم الأعراس، قال رياض: " بشكل عام، ليس هناك موضة رائجة في تصميم الأعراس، نحن من نخترع الموضة بحسب الفكرة التي تلقى إعجاب العروس، ونحن نقرّر كيف تكون هذه الفكرة".

وعن تميّز الأعراس في الخليج عن باقي الدول العربيّة، قال شركس: " الزفاف في الخليج، وبالتحديد في المملكة العربيّة السعوديّة، مختلف تماماً عن أعراسنا في بيروت، وهو عبارة عن صالتيْن مختلفتيْن، الأولى للديكور والإستقبال، التي يتمّ فيها إستقبال الناس، وتقام فيها مراسم الزواج والإحتفال بزفّة العروس، وبعد ذلك يتمّ الإنتقال إلى صالة العشاء".

وعن إعتماده لأسلوب التصميم المعاصِر والبعيد نسبياً عن الكلاسيكيّة في الأعراس التي يصمّمها، قال شركس: "من المؤكّد أنّ ثمّة أعراس كلاسيكيّة أصمّمها، ولكن صودف في هذه الفترة أنّ غالبيّة الصبايا اللواتي صمّمت أعراسهنّ فضّلن خطوط الديكور المعاصرة، ولكن الأعراس ذات الديكور الكلاسيكيّ موجودة أيضاً، وسننفّذ عرس كلاسيكيّ كبير قريباً".

وعمّا إذا كان الديكور الكلاسيكيّ يسهّل مهمّة مصمّم الأعراس كونه يحتوي على جماليّة وفخامة بارزة، بعكس التصميم المعاصر الذي يتطلّب مجهوداً أكبر، قال شركس: " من المؤكّد أن الديكور الكلاسيكيّ أسهل، ولا تبطُل موضته في الصور، بحيث لا نشعر بتغيير كبير مع مرور الوقت، فقد نرى العرس الكلاسيكيّ جميلاً جداً بعد 10 أو 20 عاماً،& بينما يجب على الديكور المعاصر أن يكون مدروساً بطريقة جيدة جداً، ومن المؤكّد أنّ الديكور المُعاصر هو الأصعب".

وعن صحّة الأخبار التي تقول بأنّ ميزانية بعض الأعراس في الخليج العربيّ تصل إلى 10 مليون دولار، قال شركس: " من الممكن أن ننظّم عرساً واحداً كلّ سنة، أو كلّ سنة ونصف بمثل هذه الميزانيّة، ولكن في الغالب لا، فنحن نعمل في إطار كلّ الإمكانيات التي يمكن أن نعمل من خلالها، وبما يُرضي كل عروس تقصدنا، طبعاً هناك ميزانيات محدّدة، وهناك ميزانيات مفتوحة في الأعراس التي نصمّمها".

وعن إعتماده على تنسيق الورود في التصميم، قال: "الورد يلعب دوراً مكمّلاً، فعملنا يرتكز على تصميم الديكور، ولكنّ الورد يجمّل الزفاف، ويعطيه الفرحة، ولكلّ زفاف الوردة المناسبة له، ونحن ننتقي لكلّ زفاف الورد الذي يتناسب مع الديكور، ونستعمله".
وعندما سألناه عن أبرز الأفكار التي إستعملها في الأعراس التي صمّمها، قال: " دائماً هناك أفكار جديدة وغريبة، فمثلاً في أحد الأعراس، صمّمنا "الكوشة" (مكان جلوس العروس) بطريقة غير ظاهرة، وعندما وصلت العروس بدأ الجميع بالتساؤل أين ستجلس، لتظهر الكوشة المزيّنة بالورود فجأة على المسرح، بعدما أدرنا ظهرها كهربائياً لناحية الحضور، في زفاف آخر ظهرت العروس من تحت الأرض بطريقة غريبة إرتقبها الجميع".&

تصوير فوتوغرافي: إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا
لمشاهدة لقاء "إيلاف" المصوّر بمصمّم الأعراس رياض شركس: