&تخيل في اللحظة التي تقف فيها منتظرا&وصول حقيبة السفر بعد انتهاء الرحلة في أرض المطار&أن تصل رسالة نصية إلى هاتفك: "أنا في الخط الخامس لاستلام الحقائب، استلمني".


&يختبر جميع المسافرين لحظات توتر مزعجة في انتظار الحقائب بعد انتهاء رحلة سفر طويلة لا تنتهي بمجرد الهبوط إلى المطار. ويزيد التوتر عندما يجد المسافر أن كل الحقائب وصلت إلا التي تخصه، فتتحول الإجازة إلى معاناة.

تخيل في تلك اللحظة أن تصل رسالة نصية إلى هاتفك: "أنا في الخط الخامس لاستلام الحقائب، استلمني". &هذا هو مستقبل الحقائب الذكية، التي سيتم تزودها بنظام تعقب GPS، بحيث ترسل لصاحبها رسالة كلما انتقلت من مكان لآخر أو حتى عند محاولة فتحها.

ويعتقد الرئيس التنفيذي لشركة "سامسونايت" راميش تاينوالا أن التطور التكنولوجي المرتقب سيشكل نقلة نوعية في عالم الحقائب تماما كتلك التي حصلت عند إدخال مفهوم الدواليب الصغيرة في سبعينات القرن الماضي.
&ويوضح لصحيفة "ذا غارديان" إن الحقائب الذكية ستتواصل مع صاحبها من جهة ومع من يحركها من جهة أخرى، سيتم وصل كل شيء ببعضه كي يبقى المسافر على اطلاع بتحركات حقيبته خطوة بخطوة.
&وعلى خطى دور الأزياء العالمية، تسعى الشركة للتعاقد مع شركات تكنولوجية تضيف أجهزة استشعار للملابس، على أن تظهر المجموعة الأولى أواخر العام الحالي.

&ولا يقتصر التعديل التكنولوجي على التعقب وحده أو كبرى الشركات، إذ أقدمت شركات تكنولوجية صغيرة في الولايات المتحدة على إدخال العديد من البرامج الذكية لحقائب السفر منها خاصية الإقفال والفتح وفقا للبصمة أو التعقب العالمي أو وزن الحقيبة نفسها آليا وحتى سماعات بلوتوث تحول الحقيبة إلى هاتف.

وفي الوقت الذي تريح خاصية معرفة مكان الحقيبة ذهن المسافر، إلا أنها قد تشكل صداعا لأجهزة أمن المطارات، لذا ما زال من المبكر الحكم ما إذا كانت الحقيبة الذكية هو الثورة المقبلة في عالم السفر.
&أما شركة "سامسونيات" فتؤكد بدورها أنها ستدخل التكنولوجيا الحديثة على جميع حقائبها في غضون السنوات الخمس المقبلة، ويتوقف على صاحبها الجديد أن يفعّل الخدمة من عدمه.


&