يشهد قطاع الضيافة والفنادق في دبي وابوظبي نموًا ثابتًا، على الرغم من هبوط أسعار النفط، واقتراب الصيف، ما يجعل أداء هذه الفنادق الأفضل إقليميًا.


أظهر تقرير "إرنست ويونغ" حول قطاع الضيافة في الشرق الأوسط أن فنادق دبي وأبوظبي حلت في المركز الأول من حيث الإشغال الفندقي خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي، إذ حافظت فنادق دبي على معدلات إشغال جيدة بنسبة 84,2% مقارنة بنسبة 85,4% في نيسان (أبريل) 2014، في حين شهد المتوسط اليومي لأسعار الغرف انخفاضًا من 326 دولارًا في 2014 إلى 289 دولارا في 2015.
كما حقق سوق أبوظبي للضيافة زيادة إيجابية في جميع مؤشرات الأداء الرئيسية خلال نيسان (أبريل) 2015، وارتفع الإشغال من 84 إلى 86%. وترافق ارتفاع الإشغال مع ارتفاع ملحوظ في المتوسط اليومي لأسعار الغرف من 220 دولارًا في نيسان (أبريل) 2014 ولغاية 236 دولارًا في الشهر نفسه من 2015، بسبب الزيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة من 9.1% في نيسان (أبريل) 2015، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وتعزى الزيادة في الإشغال إلى استضافة المدينة لمعرض سيتي سكيب أبوظبي.

انخفاض طفيف
قال يوسف وهبة، رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إرنست ويونغ: "من الواضح أن عددًا من الأسواق الرئيسية لا يزال يشهد نموًا ثابتًا في قطاعات الضيافة، على الرغم من هبوط أسعار النفط، لكن مع اقترابنا من أشهر الصيف والطقس الحار، من المتوقع أن تنخفض معدلات الإشغال بشكل تدريجي في مختلف أنحاء المنطقة".
وبحسب "البيان" الاماراتية، شهدت دبي انخفاضًا طفيفًا في 2015، مع انخفاض إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة تقارب 6,4% خلال الربع الأول من العام، وبنسبة 12,5% خلال نيسان (أبريل) 2015.
ومن المرجح أن يتأثر السوق بشكل أكبر بسبب انخفاض السفر من روسيا وأوروبا، مع انخفاض قيمة الروبل الروسي واليورو. ويتم تعويض ذلك بزيادة السفر من الأسواق الناشئة مثل الهند والصين، والتي تستفيد من أسعار النفط المنخفضة وارتفاع القوة الشرائية.

غرف متاحة
قال يوسف: "بشكل عام، من المتوقع أن يحافظ نمو عدد المسافرين إلى المنطقة بوتيرة منسجمة مع عدد الغرف الفندقية المتاحة. ويعود ذلك إلى زيادة الحاجة لتعزيز السياحة العلاجية والمتنزهات الترفيهية ومنافذ التجزئة، فضلًا عن التحضيرات الحالية التي تقام استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2022، ومعرض دبي إكسبو 2020".
ويتم قياس الأداء الفندقي في تقرير إرنست ويونغ حول قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط باستخدام العديد من المؤشرات، منها إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، ومعدلات الإشغال، ومتوسط أسعار الغرف.
ويغطي التقرير السوق الفندقي في دول ومدن مختارة في منطقة الشرق الأوسط على أسس شهرية أو سنوية.