تكون الرحلات الجوية الطويلة شديدة الوطأة على المسافرين بسبب الهواء الذي يعاد تدويره طيلة الرحلة وضيق المكان والارهاق.


اكتشفت دراسة جديدة ان مكمل توت البلسان الأسود يمكن ان يوفر حماية ضد الزكام والأعراض الشبيهة بمرض الانفلونزا بعد الرحلات الجوية الطويلة مع تقليل فترة الاصابة بالزكام بواقع يومين إذا حدثت الاصابة من جراء الرحلة.

وتوصل الى هذه النتيجة الباحثان شيرلي وي وايلفن تيرالونغو من معهد غريفيثس مينزيز للصحة في ولاية كوينزلايند الاسترالية بعد دراسة آثار الرحلات الجوية الطويلة على 312 مسافرا بالدرجة الاقتصادية من استراليا الى وجهات بعيدة.

ويُستخدم توت البلسان منذ قرون في الطب التقليدي. وقال الباحث تيرالونغو لصحيفة الديلي ميل استراليا ان دراسات سابقة اظهرت فاعليته ضد فيروسات انفلونزا البشر والجراثيم التي تسبب التهابات في الجهاز التنفسي فيما وجدت اختبارات سريرية انه يخفف أعراض الزكام والانفلونزا.

وأضاف البروفيسور تيرالونغو ان العلماء يعرفون ان الرحلات الجوية الطويلة تسبب جفاف الأنف وتزيد احتمالات الاصابة بالتهاب المجاري الهوائية بسبب قرب المسافرين من بعضهم البعض.

ولمعرفة مفعول توت البلسان أُعطي مسافرون 900 مليغرام من مستخلص توت البلسان كل يوم قبل 10 ايام على ركوب الطائرة وبعد اربعة ايام على وصولهم.

وفي حين ان معدلات الاصابة بالزكام لم تتغير كثيرا بين مَنْ تناولوا المستخلص ومن تناولوا محلولا كاذباً (بلاسيبو) فان الاصابة لم تكن شديدة بين من تناولوا توت البلسان مثلما كانت بين الآخرين. وقال البروفيسور تيرالونغو ان عدد ايام الاصابة كان أقل بيومين بين من تناولوا مستخلص توت البلسان وكانت أعراض المرض أخف.

وفي حين ان جميع المسافرين المشاركين في الاختبار سجلوا هبوطا في حالتهم الصحية خلال الفترة الواقعة بين ركوب الطائرة والوصول فان الهبوط كان أشد بين من لم يتناولوا مستخلص توت البلسان.
ورغم مفعول توت البلسان ضد الجراثيم والالتهابات والفيروسات على المسافرين فانه لم يؤثر بأي شكل واضح على صحتهم العقلية.