&
لندن: تمكن علماء من تنمية مخ كامل تقريباً في المختبر لأول مرة، ويبلغ حجم المخ البشري الذي جرى تخليقه من خلايا جلدية أُعيدت برمجتها، حجم ممحاة قلم وهو يعادل مخ جنين عمره خمسة اسابيع. &
&
ويأمل فريق العلماء الذي حقق هذا الاختراق في جامعة اوهايو الاميركية، بأن الكتلة المؤلفة من خلايا عصبية وألياف، ستكون أداة بحثية عظيمة الفائدة في اختبار الأدوية الجديدة، دون حاجة إلى استخدام حيوانات وتطوير الأبحاث الطبية في امراض عصبية مثل الزهايمر، وباركنسون، لأن مناطق الدماغ التي تتأثر بهذه الأمراض، تتكون خلال مرحلة مبكرة من نشوء المخ.
يتألف من
وإلى جانب الخلايا العصبية والخلايا التي تنقل إشاراتها الكهربائية، يحوي المخ خلايا مساندة وخلايا مناعية ايضا. وقال البروفيسور رينيه اناند، إن فريقه من العلماء أعادوا انتاج 99 في المئة من الخلايا والجينات الموجودة في مخ الجنين، وأن المخ يحوي حبلا شوكياً ودائرة لإرسال الإشارات الكهربائية، بل وحتى "شبكية العين". &
&
وأكد البروفيسور اناند، عدم وجود أسباب أخلاقية للقلق من الاختراق الجديد، قائلا "ليس لدينا أي محفزات حسية تدخل المخ، وهذا المخ لا يفكر بأي شكل من الأشكال". &
تنميته
وأوضح اناند، أن العلماء تمكنوا من تنمية المخ بتحويل خلايا جلدية بالغة إلى خلايا جذعية، يمكن برمجتها لتصبح أي نسيج من أنسجة الجسم. ثم زُرعت في بيئة خاصة "أقنعت الخلايا الجذعية بأن تنمو إلى مكونات المخ، والجهاز العصبي المركزي على اختلافها". &
ثورة في الطب
وبحسب البروفيسور اناند، فإن تنمية مخ يعادل مخ جنين عمره خمسة اسابيع، تستغرق نحو 12 اسبوعا وإذا استمر نموه 16 أو 20 اسبوعا، فإنه قد يكتمل، وبذلك تتوفر الـ 1 في المئة المتبقية من الجينات. ولكن المضي أبعد من ذلك يتطلب شبكة من الأوعية الدموية لا يستطيع فريق العماء انتاجها حاليا. وقال اناند "سنحتاج إلى قلب اصطناعي لمساعدة المخ على مواصلة النمو".&
&
وإذا تأكد ما أعلنه فريق العلماء في جامعة اوهايو، فان طريقتهم يمكن أن تحدث ثورة في الطب المشخصَن. وقال أناند "إذا كان لديك مرض وراثي مثلا، تستطيع ان تعطينا عينة من خلايا الجلد، يمكن أن نصنع منها مخاً ثم نسأل عما يحدث". &
كما يمكن اختبار تأثير السموم البيئية المختلفة على المخ النامي. &
&
وأعلن اناند الإختراق الذي حققه فريقه خلال ندوة علمية صحية، اقامتها وزارة الدفاع الأميركية في فورت لودرديل بولاية فلوريدا. &
&
وقال الفريق إنهم يركزون الآن على استخدام المخ في الأبحاث العسكرية لفهم تأثير اضطراب ما بعد الصدمة وإصابات الدماغ الرضحية. &
&
&
التعليقات