ارتفع عدد عمليات زراعة الأعضاء بالمملكة بنسب تصل إلى 300% خلال العام 2015 مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث تمت زراعة 778 كلية في 2015 بزيادة 24% عن العام الذي سبقه ، فيما تنوعت الزراعة على فئتين ، الأولى من& متبرعين أحياء وعددهم (634) والثانية من متبرعين متوفين دماغيًا وعددهم (144)، وذلك وفقًا للتقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، الجهة الرسمية المشرفة على زراعة الأعضاء بالسعودية.
تحديد أمراض تستلزم التبرع
&وحدد الأطباء أمراضًا معينة تستلزم زراعة أعضاء، وهي أمراض الفشل العضوي، كالفشل الكلوي والفشل الكبدي والفشل القلبي والفشل الرئوي، البنكرياس، حيث كانت هيئة كبار العلماء بالسعودية قد أصدرت فتوى شرعية تجيز التبرع بالأعضاء من الأشخاص المتوفين،& إلا أن عملية التبرع بالأعضاء&ما زالت تواجهه تحديات إجتماعية وثقافية مقارنة بدول أخرى. &ورغم المعوقات، رصد التقرير السنوي للعام 2015،& تطورًا ملحوظًا في أعداد عمليات زراعة الأعضاء ، سواء من برنامج التبرع بالأعضاء من الأحياء أو التبرع بعد الوفاة، حيث أوضح التقرير أن السعودية بلغت& مركزاً متقدماً في مجال زراعة الكلى، حيث دخلت ضمن عشر دول للزراعة من الأحياء ، وضمن الدول الرائدة في ممارسة الزراعة من المتوفين دماغياً على مستوى الدول العربية والآسيوية.
&
كما ذكر التقرير& أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، قد حققا المركز الأول في عمليات زراعة الكلى ، وذلك بزراعة (187) كلية ، فيما حقق المركز الثاني مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، حيث زرع (181) كلية، ثم في المركز الثالث مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بزراعة (131) كلية.
وتخضع عمليات التبرع بالأعضاء بالسعودية& لعدة ضوابط قانونية من أبرزها إنها تقام في مستشفيات معتمدة من قبل المركز السعودي لزراعة الأعضاء، فيما تنقسم شروط ومواصفات المتبرعين& إلى قسمين ، الأول التبرع غير المباشر بالهبة لشخص غير محدد وتكون هوية الشخص المتبرع والمريض المتبرع له معروفة للجهات التي تشرف على التبرع ولا يوجد أي دراية للشخص المتبرع بهوية المريض المتبرع له ، والثاني التبرع المباشر بالهبة لشخص محدد، وتكون هوية الشخص المتبرع معروفة للمريض المتبرع له.
رفض التبرع بمقابل مادي&
&كما أكدت الضوابط رفض التبرع بمقابل مادي أو تقديم المريض طلبًا للشراء، حيث يناشد المركز السعودي المرضى بصفة دورية، من مغبة التجاوب مع دعوات جهات مشبوهة لتوفير كلى لزراعتها للمرضى خارج السعودية،& لاسيما و أن اغلب العمليات تجرى بشروط غير صحيحة، هذا عدا الأمور الأخلاقية، حيث يناشد المركز المرضى على أهمية التوجه نحو الجهات الصحية الرسمية المخول لها ترتيب علاج مثل هذه الحالات، وضمن سعي المركز الحثيث لزيادة حالات التبرع بالأعضاء، خصوصًا من المتوفين دماغيًا.
&
ويخضع المتبرع الذي لابد أن لا يقل عمره عن 18 سنة ،& لعدة تقييمات وفحوصات مخبرية& تؤكد سلامة الوظيفة الكلوية والكبدية، كما يقوم المركز السعودي لزراعة الأعضاء ، بعد إجراء العملية بالتأكد من حصول الشخص المتبرع على المتابعة في المركز الزارع بشكل دوري&والتنسيق لحصوله على التعويض نتيجة التغيّب عن العمل لقاء التبرع ، وكذلك حصوله على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة وعلى بطاقة تخفيض إركاب على الخطوط الجوية السعودية.
&
يشار الى أن عمليات التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغيًا، بات الملجأ الأبرز للأعضاء بهدف تقليص القوائم الطويلة لعدد المرضى المحتاجين، حيث تواصل جمعيات سعودية حملاتها لتوعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء أو أجزاء منها& بعد الوفاة الدماغية متسلحين بفتوى شرعية ، لاسيما بعد انتشار بعض الأفكار والمفاهيم ذات العلاقة بنظرة أن التبرع إساءة إلى الميت الذي يجب أن يرقد بسلام من دون أي تشويه في جسده، بحسب وصفهم
&
التعليقات